فرش أونلاين تحصل على مسوَّدة بيان لـ “التَّجمُّع الوطني السوري” يوضِّح موقفه من مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية
وجاء في البيان أنَّه منذ استخدام روسيا لحق النَّقض الفيتو في شهر أيلول 2011 سقطت روسيا كدولة حيادية فيما يتعلق بالشأن السوري، ومع تدخلها العسكري بداية 2015 تحولت إلى دولة محتلة، تعلن العداء للشعب السوري، وتمارسه فعليا إلى جانب النظام، عبر قصف طائراتها للمدن والقرى السورية، وقتل المدنيين أطفالاً ونساءاً، واستمرارها في دعم النظام المجرم سياسياً وعسكرياً، وحمايته دوليَّاً عبر استخدامها الفيتو ثمان مرات متتالية، كان آخرها في الخامس والعشرين من تشرين أول وإنقاذه من تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي الذي شنّه على مدينة خان شيخون بريف إدلب في الرابع من شهر نيسان الماضي، وطيلة السنوات السبع الماضية، لم تتّخذ روسياً ولو موقفاً محايدا يؤهلها أن تكون وسيطا نزيها في حل الصراع القائم.
واتّهم التّجمع المحاولة الروسية لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري
في سوتشي الروسية، للالتفاف على الإرادة الدُّولية في الانتقال السياسي
بقيادة الأمم المتحدة في جنيف.
وفي هذا الصدد أعلن التّجمع ّالوطني لقوى الأمن الداخلي عن رفضه القاطع للمحاولات الروسية الرامية إلى إنشاء العديد من المنابر التفاوضية، كونها لا تصب في صالح الثورة، ولا في صالح الشعب السوري، وأنها تهدف إلى تمييع مفاوضات جنيف التي تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، لإعادة إنتاج النظام.
كما أكَّد التَّجمع على أنَّ مسار جنيف والقرارات الدُّولية ذات الصلة الَّتي أقرها المجتمع الدولي هو السبيل الوحيد لإيجاد مخرج سلمي للصراع، يتمثل في الانتقال السلمي للسلطة، وإنهاء نظام بشار الأسد.
وأشار التَّجمُّع أنَّ مؤتمر سوتشي المزمع عقده، ما هو إلا لقاءٌ بين النظام ومعارضته المصنّعة، والتي بإمكانه جمعُها متى يشاء وأين يشاء، وهي لا تمثِّل الشعب السوري الذي ينشد الحرية والكرامة، ويسعى إلى إنشاء دولة ديمقراطية عادلة، بحسب البيان.