متجاهلاً المدنيين.. بشار الأسد ينفق أموال إعادة إعمار سوريا على نظامه
أكدت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أن السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد يدفعون الضرائب من أجل إعادة إعمار بلادهم بعد الحرب، لكنهم لا يحصلون إلا على القليل من الفوائد، على الرغم من دعم الدول الأجنبية بالأموال لإعادة إعمار سوريا.
وأضافت الصحيفة: “أن لجنة إعادة الإعمار منحت 175 مليون ليرة سورية في تموز (يوليو) 2017 لأعمال صيانة بمنطقة مزة جبل 86، التي تمثل العمود الفقري لدعم نظام الأسد بدمشق، في حين لم تقدم الدعم للمناطق التي شهدت دماراً واسعاً في حمص وريف دمشق وحلب وباقي المحافظات السورية”.
وأوضحت “غارديان”: “أن إسهامات ضريبة إعادة الإعمار على مر السنوات، من 56 مليون دولار في 2016 إلى 132.4 مليون دولار في 2020، في حين تظهر إفصاحات الإنفاق أن إجمالي الالتزامات بلغ 263 مليار ليرة سورية، مما يعني وجود نحو 117 مليار ليرة سورية غير منفقة”.
وجمعت لجنة إعادة الإعمار الخاصة بنظام الأسد حوالي 307 ملايين دولار، للمساعدة في إعادة بناء المنازل المدمرة، وفق ما نقلت الصحيفة عن تحقيق لمنظمة “OCCRP” للصحافة الاستقصائية.
وذهبت بعض التمويلات التي استطاعت المنظمة تعقبها، إلى تجديد المنشآت العسكرية وإسكان قوات نظام الأسد، في حين ذهبت الأموال المخصصة للمدنيين إلى المناطق الموالية لبشار الأسد.
وتتسق هذه النتائج مع بحوث مركز “كارنيغي” للشرق الأوسط، التي وجدت أن “نظام الأسد استخدم (إعادة الأعمار الانتقائية) لتعزيز قوته السياسية والاقتصادية في بعض المناطق، بينما تجاهل الفئات الاجتماعية الأفقر، التي يعدّها مصدر تهديد”.
كما كشف تحليل للأموال المنفقة، عن منح لجنة إعادة الإعمار 50 مليون ليرة سورية في 2016 إلى 167 عضواً بجيش وشرطة نظام الأسد، و350 مليون ليرة سورية لجهود ترميم وتحديث مستشفيات عسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
المصدر: وكالات