الائتلاف: روسيا تسوِّق لأسلحتها باستهداف المشافي والمدارس في سوريا
قال الائتلاف الوطني إن تصريحات الرئيس الروسي الأخيرة حول قيام جيش الاحتلال الروسي بتجريب أسلحة جديدة في سوريا، جاءت لتكشف أحد وجوه الإجرام التي يمثلها العدوان الروسي في سوريا.
وأشار الائتلاف إلى أنه عام 2019 وفي جولة واحدة من الجولات التي جرى فيها “تجريب” واستخدام وسائل القتل التي تحدّث عنها بوتين، قامت طائرات الاحتلال الروسي في غضون 12 ساعة فقط بقصف أربع مستشفيات في سوريا.
ولفت الائتلاف في تصريح صحفي إلى أن روسيا ارتكبت، ابتداءً من نهاية أيلول 2015، ما لا يقل عن 350 مجزرة واستهدفت أكثر من 220 مدرسة و210 مستشفيات ومراكز طبية ومستوصفات.
وشدد الائتلاف على أن التبجح الذي يمارسه الكرملين ومحاولته تسويق أدوات القتل على حساب دماء الأبرياء الذين جرى تحويل بلدهم إلى ساحة اختبار؛ أمر مدان وغير مقبول.
ونوه الائتلاف إلى أن الدور الإقليمي والدولي لروسيا اقتصر طوال سنوات على نشر الفوضى، مضيفًا أن الكرملين لم يتمكن منذ عام 1990 من تقديم أي نموذج للحكم الرشيد أو العادل.
وأردف: ما تزال روسيا خاضعة لحكم الفرد في نظام استبدادي مخابراتي يلاحق المعارضين ويغتالهم بالسم أو يخفيهم في السجون.
وأضاف الائتلاف: لا شيء فريداً أو مميزاً في وسائل القتل والتدمير التي تتبجح بها روسيا، فالوقائع على الأرض تؤكد أنها لم تكن سوى وسيلة للقتل الجماعي للمدنيين وارتكاب جرائم الحرب، وأنها لم تخض أي مواجهة ضد قوات عسكرية تمتلك أي نوع من أنواع الدفاعات أو القوى الجوية، وعجزت رغم ذلك في فرض الرضوخ من خلال القمع العسكري على الشعب السوري أو تحقيق أي نصر حاسم أو استراتيجي.
وأوضح الائتلاف أن مسار المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب لن يكون بعيداً، وأن العدالة ستطال كل من أجرم بحق الشعب السوري، وأن السوريون والنشطاء والحقوقيون حول العالم سيستمرون في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم في كل مكان إلى أن ينالوا جزاءهم العادل.
وختم الائتلاف بالتأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ما ترتكبه روسيا من جرائم، وطالب بفرض آليات مناسبة لوقف دورها المعطل والإجرامي، مشدداً على ضرورة العمل من أجل تحرك أكثر فاعلية للضغط وفرض الانتقال السياسي في البلاد.