ياسين أقطاي: بشار الأسد عرض مسرحية انتخابية مبتذلة
قال المستشار الرئاسي التركي ياسين أقطاي في لقاء مع صحيفة يني شفق، إنّ “بشار الأسد عرض مسرحية انتخابية مبتذلة، وبأبشع طرق التهكم والسخرية من الديمقراطية وإرادة الشعب”.
وأضاف المستشار التركي أن بشار الأسد لم يقدم للشعب السوري طيلة عشر سنوات خلت سوى الدماء والتعذيب والدموع والجوع والفقر.
وذكر ياسين أقطاي أن نتائج هذه المسرحية كانت معلومة منذ البداية، وأشار أن المرشحَين الآخرَين على الأغلب هما أيضاً صوَّتا له، حيث لم يَحُز هذان المرشحان سوى على 5 بالمئة، من الأصوات كحد أقصى.
وقال “أقطاي”: “نتساءل أيّ جانب من جوانب مسرحية الانتخابية التي تمثل كوميديا مأساوية من البداية حتى النهاية، يمكن أن يقبله العقل والمنطق؟”.
وأضاف: “حسب ما قيل بأن مجموع الذين صوّتوا في الانتخابات وصل إلى 14 مليوناً و239 ألفاً و140 صوتاً، فإنّ هذا العدد يفوق عدد السوريين الذين كان يحق لهم التصويت قبل أن تبدأ الحرب حتى؛ إذن من أين عثروا على هذا الكمّ الكبير من السوريين ونقلوهم إلى صناديق الاقتراع”.
وأردف: “دَعُونا نكمل من حيث بدأنا حول مسألة عدد الناخبين السوريين المشاركين في الانتخابات، كم عدد السوريين برأيكم الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد حاليّاً في سوريا، أي التي يمكنه فيها إنشاء صناديق اقتراع؟”.
وتابع: “لقد أشرنا من قبل مراراً إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية هاجر 4 ملايين على الأقل إلى تركيا، و3 ملايين نحو لبنان والأردن، و1.2 مليون إلى ألمانيا، وما يقرب من مليون إلى باقي الدول الأوروبية. ولا يزال هناك 5 ملايين شخص يعيشون الآن خارج مناطق سيطرة نظام الأسد، في مناطق عمليات “نبع السلام” التركية، و”درع الفرات”، و”غصن الزيتون”.
وذكر أنه إضافة لكل ذلك، هناك أيضاً المناطق الواقعة فعليّاً تحت سيطرة الولايات المتحدة، وهي مناطق لا تخضع لسيطرة نظام الأسد على الإطلاق، ويتراوح عدد سكانها ما بين 2 إلى 3 ملايين”.
واعتبر “أقطاي” أنّ “هذا يعني أن ما لا يقل عن 15 مليون سوري يعيشون خارج مناطق سيطرة نظام الأسد، وبما أن عدد السوريين قبل عام 2011 كان يبلغ 22 مليون نسمة، فمن الواضح أن ما لا يزيد عن 7 إلى 8 ملايين يعيشون الآن في مناطق سيطرة نظام الأسد”.
وأشار المستشار التركي: “نحن نتحدث عن 7 إلى 8 ملايين كرقم إجمالي، ومع ذلك فإن نظام الأسد يقول إن إجمالي عدد أصوات الناخبين بلغ 14 مليوناً و239 ألفاً، ولذلك نقول: إذا لم يكن نظام الأسد قد استَوْرَد مواطنين أجانب آخرين إلى سوريا، فإن هذا الرقم يبقى مجرد جانب آخر من جوانب المهزلة الانتخابية!”.