القدس العربي: ملامح جولة جديدة من التصعيد العسكري في إدلب
أشارت صحيفة القدس العربي في تقرير لها، عن ظهور ملامح جولة جديدة من التصعيد بما يتعلق بالأوضاع الميدانية في محافظة إدلب.
وأوضحت أن ملامح المرحلة الجديدة في الشمال السوري بدأت تظهر بوضوح خلال الأيام الماضية، حيث زادت قوات نظام الأسد من وتيرة استهدافها للمناطق الواقعة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة، لاسيما المناطق القريبة من خطوط التماس مع الفصائل الثورية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في المعارضة السورية تأكيده أن هناك زيادة في الطلعات التي تجريها طائرات الاستطلاع الروسية في ريف إدلب الجنوبي، خاصةً في الأيام القليلة الماضية.
وأكدت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية أن التحركات الأخيرة لروسيا ونظام الأسد تعد تطوراً جديداً وغير اعتيادي، موضحة أن الفصائل الثورية في المنطقة مستعدة لمواجهة أي تقدم قد تقوم به قوات نظام الأسد نحو المناطق المحررة شمال سوريا.
ورجّح العقيد في “جيش العزة” مصطفى بكور في حديث للصحيفة، أن لا تكون هناك عملية عسكرية على محافظة إدلب في المدى المنظور خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح أن سبب ترجيحه هذا يعود نظراً لأن ما تبقى من المناطق المحررة يخضع بشكل كامل لتفاهمات دولية، لاسيما الاتفاقيات والتفاهمات بين روسيا وتركيا، بالإضافة إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت دعمها الكامل للهدوء والاستقرار في إدلب.
ونوه العقيد مصطفى بكور إلى أن محافظة إدلب ربما تشهد تصعيداً كبيراً على مستوى القصف الجوي والأرضي من قبل روسيا ونظام الأسد في الأيام والأسابيع القليلة القادمة، وبالتحديد قبل القمة بين روسيا وأمريكا التي من المقرر أن تجرى يوم 16 من شهر يونيو/ حزيران القادم.
وأشار “بكور” إلى أن التصعيد الروسي الذي قد تشهده المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، ربما سيأتي في إطار الضغط من قبل موسكو على واشنطن من أجل تقديم بعض التنازلات التي تتعلق بسوريا أو في أماكن أخرى من العالم.