صاحب رقم قياسي.. لاعب أسترالي يرفض ضم اسمه إلى “قاعة مشاهير الرياضة”
أعلنت رابطة الدوري الأسترالي لكرة القدم، الثلاثاء، أن لاعب كرة القدم السابق من السكان الأصليين، آدم غودز، الذي انسحب من دوري كرة القدم في عام 2015، رفض الانضمام إلى قاعة مشاهير الرياضة.
ويأتي رفض غودز رغم أنه لعب رقماً قياسياً في 372 مباراة لصالح فريق “سيدني سوانز” في دوري الدرجة الأولى الأسترالي لكرة القدم (AFL)، كما أنه حصل على لقب أفضل لاعب أسترالي في عام 2014 لعمله المجتمعي.
لكن غودز تعرض لصيحات استهجان من قبل حشود الملاعب طوال موسمه الأخير في دوري كرة القدم في واحدة من أحلك القصص الرياضية في البلاد، والتي أثارت جدلا وطنيا حول العنصرية في أستراليا.
وقال رئيس لجنة اتحاد كرة القدم الأسترالية، ريتشارد جويدر، إن غودز، البالغ من العمر 41 عاما، أخبره في وقت سابق من هذا العام أنه سيرفض قبول الانضمام إلى قاعة مشاهير كرة القدم الأسترالية.
وقال جويدير في بيان الاتحاد: “يظل آدم بطلاً عظيماً وقائد لعبتنا الذي قدم لرياضتنا أكثر مما حصل عليه في المقابل”.
وأشار جويدر إلى أن “معاملة غودز في سنواته الأخيرة على مستوى دوري كرة القدم الأميركية دفعته إلى الابتعاد عن كرة اللعبة”، معترفا بأن “اتحاد كرة القدم الأميركية ولعبتنا لم يفعلا ما يكفي للوقوف معه في ذلك الوقت”.
كان من المقرر عقد الحدث التعريفي لقاعة المشاهير، في 22 يونيو، ولكن تم تأجيله بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد ي ملبورن.
وفاز غودز ببطولتين مع فريق سوانز وميداليتي براونلو كأفضل لاعب في الدوري في عامي 2003 و 2006.
وأدى دفاع غودز عن حقوق السكان الأصليين الأستراليين، بوجهات نظره القوية، إلى انزعاج المحافظين والمتطرفين، وهو ما تحول إلى حملة ضده في مدرجات الجماهير التي أطلقت ضده صيحات الاستهجان كلما لمس الكرة خلال موسمه الأخير، ما دفع به إلى اعتزال كرة القدم والابتعاد عن الأضواء.
استغرق الأمر ما يقرب من أربع سنوات قبل أن يحظى غودز باعتذار رسمي من القائمين على الرياضة لفشلهم في الرد على “عنصرية” الجماهير الصاخبة.