عقب الانتخابات.. قطر تؤكد ضرورة الانتقال العادل للسلطة في سوريا
قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر: “إنه من الضروري الانتقال العادل للسلطة في سوريا”، مشيرةً إلى أن “عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية في الوقت الراهن ليست مناسبة”.
جاء ذلك في تصريحاتٍ صحفية لها خلال حوار نشرته، أمس الأربعاء، صحيفة “كوميرسانت” الروسية.
وأضافت الخاطر: “أن هناك تساؤلات كثيرة حول طبيعة تنظيم الانتخابات التي أجراها نظام الأسد في أيار الماضي، ولاسيما فيما يتعلق بعدم تمكن جميع السوريين من التصويت في هذه الانتخابات”.
وأوضحت أن الحديث لا يدور عن اعتراف قطر بانتخابات نظام الأسد بل عن الاعتراف بها من قبل السوريين أنفسهم، قائلةً: “من المهم أن يتوصل السوريون بأنفسهم إلى التوافق بين بعضهم، ونحن لن نعارض إرادتهم”.
وأكدت الخاطر أن نهج بلادها تجاه سوريا ينطلق من ضرورة انتقال عادل للسلطة، وعودة آمنة لملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم وعدم تعرضهم للعقوبات.
وأردفت: “الوضع معقد جداً، وتحولت الثورة في سوريا إلى حرب أهلية، وحل هذا الوضع يطلب الوقت”.
وتابعت: “يجب التريث قليلاً والنظر إلى سير التطورات إزاء عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، لافتةً “أنه ليس هناك أي خلافات بين الدوحة وموسكو بخصوص سوريا، معربة عن استعداد بلادها للعمل مع الدول التي تريد الانضمام إلى مساعي حل مشاكل سوريا على تخفيف وطأة الوضع الإنساني هناك”.
ووصفت الخاطر تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار سوريا بأنه يمثل “مسألة معقدة” أيضاً، وقالت إن المجتمع الدولي يسعى إلى التأكد من أن المساعدات ستقدم عبر “القنوات الصحيحة” وستستخدم بشكل فعّال.
وشددت على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا، مؤكدةً أن “الهلال الأحمر” القطري لا يزال يعمل في سوريا في المناطق التي “لا يواجه فيها أي خطر”، دون تقديم توضيحات.
وكان قد صرح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده “لا ترى أي دافع لإعادة العلاقات” مع نظام الأسد، متهماً الأخير بأنه “يرتكب جرائم في حق شعبه”، مشدداً على أن أسباب قطع العلاقات معه “لا تزال قائمة”.