فريق منسقو الاستجابة يطالب المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته وتوفير الحماية للمدنيين
دان فريق منسقو استجابة سوريا بشدة استهداف قوات سوريا الديمقراطية مشفى الشفاء في مدينة عفرين شمالي حلب، والذي تسبب بدمار كبير في المشفى، وسقوط عشرات الضحايا والإصابات من المدنيين بينهم كوادر عاملة ضمن المشفى.
وأكد الفريق أن أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيين.
وشدد الفريق على أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لكافة الأطراف للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
ودعا الفريق الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وعاجلة في الاستهداف الأخير، إضافة إلى الاستهدافات السابقة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي على كافة مناطق شمال غرب سوريا، كون أن جميع اللجان المشكلة سابقاً لم تحقق الهدف المرجو منها ولم تحدد مسؤولية الأطراف المعنية بدقة عن تلك الاستهدافات.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية استهدفت أمس، أحياء مدينة عفرين السكنية بقذائف المدفعية، ما أدى لاستشهاد 15 مدنياً من بينهم نساء وكوادر طبية في مشفى الشفاء وسط المدينة، كحصيلة غير نهائية.
كما تسبب القصف بإصابة أكثر من 20 شخصًا بينهم 3 من متطوعي الدفاع المدني السوري.
ويأتي تصاعد عمليات القصف، ضد المناطق المحررة شمال سوريا، في إطار مشروعها الهادف إلى تعكير صفو المنطقة وخلق حالة من الفوضى ومنع الاستقرار وبذلك تسعى إلى عرقلة نمو الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية في الشمال السوري.