وحدة تنسيق الدعم تصدر تقريراً حول واقع العملية التعليمية شمالي سوريا
عبرت وحدة تنسيق الدعم، اليوم الأربعاء، عن قلقها حول واقع المدارس في مخيمات الشمال السوري، الأمر الذي جعلها تصدر تقريراً بهدف الحصول على معلومات شامله تتضمن الواقع التعليمي والمتغيرات والمستجدات والتحديات نتيجة الحرب.
وبحسب التقرير فإن هذه البيانات تم جمعها عن طريق مقابلة مصادر المعلومات المختلفة والدراسات الاستقصائية التي يتضمنها الإصدار الحالي من التقرير، الذي يعد الرابع، والتي شملت دراسات استقصائية لآراء الطلاب والأهالي والمدرسين ومدراء المدارس. مشيراً “أن هذه البيانات تعكس الوضع التعليمي من وجهات نظر مختلفة”.
وأضاف التقرير: “أن 175 مخيماً فقط من أصل أكثر من 1300 مخيم بمناطق شمال غربي سوريا، تحتوي على مدارس استضافت طلاباً خلال العام الدراسي الماضي 2020- 2021”
ولفت التقرير “أن الطلاب بالمخيمات يسلكون في طريق ذهابهم إلى مدارسهم طرقاً ضيقة ومزدحمة بالآليات والمشاة، خاصة أن طرق المخيمات غير مجهزة لمرور السيارات لضيقها وعدم تعبيدها، وأنه يجب استخدامها لمرور آليات الخدمة العامة فقط
وحذر من الازدحام الشديد على الطرقات التي تسلكها جميع أنواع السيارات، يشكل خطراً على حياة الأطفال، لذلك يجب منعها”، وطالب الكادر التدريسي العامل في تلك المدارس، لـ “تنظيم ذهاب الطلاب لمدارسهم وعودتهم، خاصة أن طرق معظم المخيمات تنقطع في فصل الشتاء بسبب هطول الأمطار، الأمر الذي يجعل وصول الطلاب إلى مدارسهم أمراً صعباً”.
وخلال السنوات الماضية مرت العملية التعليمية في محافظة إدلب بالعديد من التحديات والصعوبات، أبرزها تعمد قوات نظام الأسد استهداف المدارس ما أدى إلى عزوف أعداد كبيرة من الطلاب عن متابعة تعليمهم خوفاً من القصف، إضافة إلى إغلاق عدد كبير منها بعد تحول غالبيتها إلى مراكز لإيواء النازحين والمهجرين من العمليات العسكرية، وتوقف الدعم المقدم من قبل الجهات المانحة للقطاع التعليمي.