رويترز: المشكلات الزراعية ستزيد الضغوط على اقتصاد نظام الأسد
ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها، أن المشكلات الزراعية ونقص التمويل للواردات ستزيد الضغوط على اقتصاد نظام الأسد الذي يرزح بالفعل تحت وطأة العقوبات والانهيار المالي في لبنان وتبعات جائحة كورونا.
وأظهرت تقديرات أولية من مسؤولين وخبراء أن حملة “عام القمح” التي أطلقها بشار الأسد معرضة للخطر بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار، محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليون طن على الأقل.
ويقدر مسؤولون وخبراء في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن هناك حاجة إلى 1.5 مليون طن على الأقل من واردات القمح. مضيفين أن استهداف نظام الأسد شراء 1.2 مليون طن محلياً يبدو حاليا غير واقعي إلى حد كبير.
ويقول عبد الله خضر (49 عاماً) وهو مالك لأرض ومزارع في محافظة الرقة لوكالة رويترز، إن نقص الأمطار يعني أن محصوله سيكون ربع ما كان عليه في العام الماضي تقريبا.
ووفقا لخبيرين في الأمم المتحدة فقد يعني ذلك أن نصف المساحات المزروعة على الأقل والبالغة 3.7 مليون فدان سيستبعد.
وأكد برنامج الأغذية العالمي في آذار أن عدداً قياسياً من السوريين بلغ 12.4 مليون نسمة أي أكثر من 60 في المئة من السكان يعاني من انعدام الأمن الغذائي والجوع، وهو ضعف الرقم المسجل في 2018.
وذكر البنك الدولي أن اعتماد السوريين على الخبز المدعم يتزايد إذ دفع التضخم الهائل أسعار الغذاء للارتفاع بأكثر من 200 في المئة العام الماضي. وانعكست المشكلات المالية لدى نظام الأسد بالفعل على شكل موجات نقص في الخبز في العام المنصرم، وشكا المدنيون من الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الخبز في مناطق سيطرة نظام الأسد