الدفاع المدني لفرش: للأسبوع الثالث عل التوالي قوات الأسد وروسيا تصعّد قصفها على جبل الزاوية
على الرغم من سريان وقف إطلاق النار في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سوريا، إلا أن قوات نظام الأسد تواصل بدعم روسي خرق الاتفاق الموقع في مارس/ آذار 2020 في موسكو، موقعة مزيداً من الضحايا، بينهم أطفال ونساء، في استمرار للتصعيد.
وقال فراس خليفة المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري لفرش أونلاين: “منذ أكثر من ثلاث أسابيع تستمر قوات نظام الأسد وروسيا بالتصعيد في مناطق جنوب إدلب، وغربي حلب، بالإضافة لشمال حماة (سهل الغاب)، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة (المدفعية والطيران الحربي)”.
وأضاف الخليفة: ” نتج عن هذا القصف المكثف على قرى وبلدات جبل الزواية نزوح مئات العائلات من أهالي قرى وبلدات المنطقة المذكورة، إلى المناطق الحدودية الشمالية القريبة من تركيا”.
ونوه الخليفة: “أنه نتج عن هذا القصف مقتل 35 شخصاً بينهم 3 أطفال وجنين، و5 نساء ومتطوع في الدفاع المدني، وأصيب حوالي 76 شخصاً بينهم أطفال ونساء”، مضيفاً: “أن هذا الاستهداف أدى إلى أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين، لأن القصف تركز على الأحياء السكنية داخل القرى والبلدات في جنوب إدلب”.
واستهدفت قوات نظام الأسد اليوم الجمعة، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدة قسطون وأطراف النقطة التركية في سهل الغاب غرب حماة.
وطوال سنوات الحرب الماضية في سوريا أصبح الشمال الغربي للبلاد وجهة الملاذ الأخير للسوريين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، وبحسب إحصائيات لمنظمات إنسانية يقيم فيه أكثر من 4 ملايين مدني.
في العام الماضي، دفع هجوم شنته قوات نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران، ما يقرب من مليون شخص إلى النزوح من المنطقة باتجاه المخيمات الواقعة على الحدود مع تركيا، وخاصة من منطقة جبل الزاوية وما حولها.