الدول الضامنة لمسار أستانا تصدر بياناً حول تطورات الملف السوري
بعد يومين من المباحثات المستمرة حول ملفات عدة في الشأن السوري في العاصمة “نور سلطان”، أصدرت الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، بياناً ختامياً حول أخر المستجدات بشأن الملف السوري.
وقال البيان إن كلاً من روسيا وتركيا وإيران، أبدت في ختام الجولة الجديدة من المفاوضات، “التزامها الثابت بسيادة سوريا وتعهدت بمكافحة الإرهاب والمخططات الانفصالية في أراضيها”.
وأضاف أن الدول الضامنة لمسار أستانا ستواصل التعاون من أجل محاربة تنظيم “الدولة”، مشدداً على الالتزام بضرورة دفع العملية السياسية في سوريا.
وأوضحت الدول الضامنة أنها “استعرضت بالتفصيل تطورات الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وشددت على “ضرورة دعم التهدئة على الأرض من خلال تطبيق الاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص بالكامل”.
وشددت على أهمية “دور اللجنة الدستورية في جنيف”، مشيرة إلى “ضرورة عقد اجتماع سادس للجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن”، لافتة إلى أنها تعتزم تقديم الدعم إلى اللجنة من خلال التواصل الدائم مع الأطراف السورية المشاركة فيها، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسن.
كما أعربت الدول الثلاث عن رفضها “العقوبات أحادية الجانب المخالفة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدول وميثاق الأمم المتحدة، لاسيما في ظروف الجائحة”، وفق البيان.
وشددت الدول الضامنة على” أهمية الإسهام في العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى مناطقهم داخل سورية وضمان حقهم في العودة والحصول على الدعم”.
ورحبت بعملية تبادل الأسرى التي نفذت في 2 يوليو/تموز ضمن إطار مجموعة العمل المعنية بتحرير المحتجزين والرهائن وتسليم جثامين القتلى والبحث عن المفقودين.
وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، إن جميع المساعدات الإنسانية إلى سوريا يجب أن تصل عن طريق نظام الأسد.
وانطلق مسار أستانة في أول اجتماع يومي 23 و24 يناير/ كانون ثان 2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة بالعاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر/ كانون أول 2016، وجاء توقيع الاتفاق بعد تقدم قوات نظام الأسد بشكل كبير في مدينة حلب، ما وفر خروجا للمعارضة من المناطق المحاصرة في المدينة.