ترحيب أممي ودولي بقرار تمديد عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا
رحّب المبعوث الأممي الخاص المعني بشؤون سوريا، غير بيدرسن، وعدة دول أخرى، بتبني مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، مشروع قرار لتمديد عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وذكر المكتب الإعلامي لبيدرسن، في بيان: “علما بالمشاكل الأوسع التي يواجهها الشعب السوري، يأمل المبعوث الخاص في أن القرار الذي اتخذه اليوم مجلس الأمن يمكن أن يتحول إلى بداية لتعزز الوحدة الدولية”.
وأضاف البيان أن بيدرسن ينضم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في ترحيبه بتبني مشروع القرار، في حين أوضحت الخارجية التركية أن تمديد تفويض الآلية لنقل المساعدات عبر الحدود يعتبر ضروريا بالنسبة لـ “تلبية احتياجات الشعب السوري”، حسب البيان.
من جهتها اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا 6 أشهر، “نتيجة تجاوزت توقعات الولايات المتحدة”، وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة عبر الهاتف: “هذا أفضل بكثير مما كنا نتوقعه خلال الأشهر الأخيرة”.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، تم خلاله إقرار مشروع قرار مشترك لنقل المساعدات إلى سوريا عبر الحدود: “من المهم أن الولايات المتحدة وروسيا استطاعتا التوصل إلى اتفاق حول مبادرة إنسانية تخدم مصالح الشعب السوري”.
وأضافت غرينفيلد: “آمل في أن تكون هناك فرص أخرى للعمل مع روسيا حول القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا بالنسبة لدينا”، في وقت ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده تخوض محادثات مع الولايات المتحدة حول تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار مجلس الأمن الدولي، بتمديد آلية الأمم المتحدة إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” على الحدود التركية، وذلك وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “تظل المساعدة الإنسانية عبر الحدود شريان حياة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها، والأمين العام يرحب بقرار المجلس الذي يضمن إعادة التفويض باستمرار المساعدة الإنسانية لأكثر من 3.4 مليون شخص محتاج بما في ذلك مليون طفل”.
وأضاف: “يجدد الأمين العام دعوته لجميع أطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع الأشخاص المحتاجين وفقا للقانون الإنساني الدولي”.
وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس الجمعة، على مشروع قرار أعدته “روسيا والولايات المتحدة وإيرلندا والنرويج” حول مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، يقضي بتمديد عمل معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية لـ12 شهرا إضافيا شريطة أن يعرض الأمين العام للأمم المتحدة بعد مرور 6 أشهر تقريرا حول عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية.
وعزا متابعون سبب التوافق الروسي مع القرار، وعدم اتخاذ حق النقض الفيتو الذي هددت فيه، لحصولها على وعود بفتح معبر داخلي بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحررة بالقرب من سراقب، من شأنه إعادة إحياء اقتصاد الأسد المتهالك، علاوة عن وعود أمريكية بتخفيف العقوقات المفروضة على نظام الأسد وفق قانون “قيصر”.