ضابط إسرائيلي: لن يتم التسامح مع تحركات الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا
نقلت صحيفة “Jerusalm post” الإسرائيلية عن الضابط الإسرائيلي عيدان نير قائد “الكتيبة المدرّعة 71” أنّ “الكتيبة شاركت في تدمير موقع أمامي لقوات نظام الأسد وغيرها من المواقع في المنطقة منزوعة السلاح بالجولان، خلال شهر أيار الفائت”.
وذكر الضابط الإسرائيلي “نير” أنه بعد تسلّل قوات نظام الأسد وعناصر من ميليشيا “حزب الله” إلى المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان، بهدف “جمع معلومات استخبارية عن حركة الجيش الإسرائيلي”.
وقال “نير” إنّ “حزب الله ونظام الأسد أرادا اختبارنا لمعرفة ما سنفعله”، مشيراً إلى أنه في “اللحظة التي تُنتهك فيها سيادتنا سنعمل على القصف والتدمير”.
وأضاف أنّهم “دمّروا المواقع بضربات بريّة بدلاً من استهدافها عن طريق سلاح الجو”، مشيراً إلى أنّ ذلك “كان متعمّداً”، وبذلك “أرسلنا رسالة مفادها أنه لن يتم التسامح مع مثل هذه التحركات. لن نسمح بانتهاك سيادتنا”.
وبحسب “نير” فإنّه عقب الاستهداف “عادت قوات نظام الأسد مرة واحدة فقط إلى الموقع المدمّر ولم تُعد بناءه”، مردفاً “إذا أعادوا بناءه أو شيّدوا بناء آخر في منطقة أُخرى بالجولان، سوف ندمّره مجدّداً”.
ووفق تقرير صادر عن “مركز ألما للبحوث والتعليم”، في كانون الثاني الماضي، فإن وجود ميليشيا “حزب الله” جنوبي سوريا هو أكبر بكثير مما كُشف عنه سابقاً، حيث يوجد نحو 58 موقعاً تابعاً للحزب في محافظتي القنيطرة ودرعا بالجنوب السوري.
وذكر الضابط الإسرائيلي عيدان نير أن إسرائيل تعمل على التأكد من أنه ليس لإيران و”حزب الله” سيطرة كاملة على جنوبي سوريا، مبيناً أن الجيش الإسرائيلي “لا يرغب في أن يتوغل حزب الله جنوبي سوريا حتى لا تصبح المنطقة مثل جنوبي لبنان”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، مطلع شهر أيار الفائت، تدمير نقطة مراقبة تابعة لقوات نظام الأسد في منطقة الجولان، ووفق الفيديو الذي بُث عن العملية فإن “قوات من الاحتلال اقتحمت نقطة المراقبة التابعة للنظام وفجرتها”.
وسبق أن كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” لأوّل مرة، شهر نيسان الماضي، عن تفاصيل عملية سرية نفذتها قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، دمرت خلالها موقعاً لقوات نظام الأسد، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي نفذ مداهمة لأول مرة منذ سنوات، في تموز 2020، داخل المنطقة العازلة في الجولان.