أسرار عقد ميسي الجديد مع برشلونة
بعد مرور عام على طلب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مغادرة برشلونة أصبح قائد البلوغرانا يشعر بالرضا، ويتطلع لتوقيع عقد جديد مع النادي بعد انتهاء عقده رسميا نهاية الشهر الماضي.
ورغم تأكيد الصحافة الإسبانية -ومنها صحيفة “ماركا” أول أمس الأربعاء-على الاتفاق بين برشلونة وميسي على العقد الجديد فإن ماركا طرحت سؤالا وأجابت عنه وهو: لماذا لم يصدر إعلان رسمي عن العقد الجديد؟ وما الذي لا يزال يتعين حله حتى يتم توقيع الصفقة وإعلانها؟
وقالت الصحيفة إن العقد الجديد -الذي أطلقت عليه عنوان “أسرار عقد ميسي”-مدته 5 سنوات، أي حتى عام 2026، وقد يلعب فيها الموسمين القادمين فقط لبرشلونة، وبعدها سينتقل إلى الدوري الأميركي كسفير للنادي الكتالوني، وهو ما سيمكن النادي من توزيع أموال عقد ميسي على مدى 5 سنوات بدلا من عامين.
وأضافت أن راتب ميسي الضخم في عقده الأخير -والذي بلغ أكثر من نصف مليار يورو وجعله الأكثر ربحا في تاريخ الرياضات الاحترافية كلها-لن يتكرر لأسباب عديدة، منها الأزمة المالية التي تعصف ببرشلونة بسبب جائحة كورونا، لذلك سيتم تخفيض الراتب الخيالي بنسبة النصف، وسيكون هذا بمثابة مساعدة كبيرة للنادي الكتالوني، ليس فقط لأنه يجعل عقد ميسي أكثر قابلية للتطبيق، ولكن حتى لا يخالف الضوابط الاقتصادية لرابطة الدوري الإسباني التي أعلن رئيسها الأسبوع الماضي أنه لن يتساهل في عقد ميسي.
وأكدت الصحيفة أن عدم الإعلان الرسمي عن العقد الجديد له عدة أسباب، منها ضرورة توافقه المالي مع العقود الأخرى التي أبرمها النادي مع سيرجيو أغويرو، وممفيس ديباي، وإريك غارسيا، والذي يتطلب الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين، مثل ترينكاو، وجونيور فيربو، وكونراد دي لا فوينتي، وجان كلير توديبو، وكارليس ألينيا لتوفير الأموال اللازمة للصفقة.
ولكن هذا يشبه وضع البنسات في حصالة نقود ليصبح كافيا للادخار لسيارة فيراري، لذلك يجب أيضا لإفساح المساحة اللازمة لراتب ميسي مغادرة أحد النجوم الكبار بالفريق، واللاعبون الأكثر ترجيحا للرحيل هم فيليب كوتينيو أو عثمان ديمبيلي أو أنطوان غريزمان، مع ربط الأخير بصفقة مبادلة للعودة إلى أتلتيكو مدريد بدلا من ساؤول الذي سيتعين على برشلونة إيجاد طريقة لتسجيله أيضا.
في المقابل، يريد رعاة فريق برشلونة إتمام صفقة ميسي في أسرع وقت ممكن، خاصة أن العديد من العقود مع رعاة الأندية الرئيسية تنتهي في عام 2021، لأن الحقيقة التي يدركها الجميع أن عقود الرعاية دون ميسي ستتأثر سلبيا بشكل كبير، إضافة إلى تأثر الفريق بغياب ميسي من الناحية الفنية.