مسؤول تركي سابق يكشف خفايا مفاوضات بلاده مع نظام الأسد
كشف السفير التركي السابق لدى حكومة نظام الأسد “عمر أونهون” عن خفايا المفاوضات السابقة بين بلاده وحكومة الأسد بعد انطلاق الثورة السورية.
وقال “أونهون”: “إن بلاده أجرت الكثير من الاجتماعات مع مسؤولين بارزين لدى نظام الأسد، بينهم بشار الأسد، بهدف إقناعهم بتقديم تنازلات لاحتواء الاحتجاجات الشعبية التي بدأت في عام 2011”.
وأشار إلى “أن كافة الدول المتدخلة في الصراع السوري عبر جيوشها (روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل) لن تخرج ما لم تحصل على ضمانات بحماية مصالحها الاستراتيجية”.
واعتبر السفير التركي، “أن إيران تمثل عقدة كبيرة للوضع الراهن في سوريا، حيث أنها تعتبرها جبهة متقدمة، تسهل عليها تحصيل مكاسب استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط”.
ولفت إلى “أن اجتماع وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو آنذاك مع بشار الأسد يعتبر أحد أبرز الجهود التركية لاحتواء الاحتجاجات الشعبية من خلال إقناع الأخير بتقديم تنازلات تسهم في تخفيف التوتر”.
ويعتقد “أونهون”، “أن الأزمة السورية يمكن أن تستمر لسنوات طويلة بالرغم من توقف القتال في البلاد”، ويرى “أن الخروج من الوضع الراهن يتطلب تنفيذ القرار الدولي 2254”.
وتحدث “أونهون” عن الدور التركي في محافظة إدلب قائلاً: “إن بلاده تقدم ما بوسعها لإيقاف الحرب، إلا أنها لا تستطيع إدارة ظهرها للأحداث الجارية في المنطقة وسوريا عموماً، ويتوجب عليها حماية نفسها من التهديدات القادمة من الجانب السوري”.
وتأتي تصريحات “أونهون” في لقاء سابق أجراه يوم الأحد الفائت مع صحيفة الشرق الأوسط، تحدث فيه عن كتابه “سوريا في عيون السفير” الذي صدر قبل أيام.