وزير سابق لدى نظام الأسد يكشف عن استشراء الفساد في حكومة الأسد
كشف وزير الاتصالات السابق في حكومة نظام الأسد أمس الثلاثاء، أن نسب قليلة من المبالغ التي تخصصها “الحكومة” تصل إلى المحتاجين والفقراء.
وقال عمرو سالم وزير الاتصالات السابق: “إن 56% من المبالغ التي تخصصها حكومة نظام الأسد تصل 6% منها فقط إلى المواطنين الفقراء”.
وأضاف،”أنه ينبغي على المواطن والمسؤول أن يعلما بطريقة الدعم التي تتبعها الحكومة فهي لاتزال تتبع الطريقة القديمة التي انقرضت في أغلب دول العالم”.
وفي دراسة قام بإعدادها فـ”أن 56% من الدعم تصل إلى 20% من الفئة الغنية من المواطنين و6% منها تصل إلى 20% من الفئة الأفقر في المجتمع”، بحسب صفحة “أخبار الصناعة السورية”.
وأشار “سالم” إلى أن الفساد ينتشر بشكل تلقائي وسريع في البلاد، وفسر تلك العملية قائلاً: “إن التعليم في سوريا مجاني لكافة طبقات المجتمع، من المفترض أن يدفع الغني ويتعلم الفقير مجاناً، المشافي التابعة لحكومة نظام الأسد تعالج الغني والفقير على حدٍ سواء، فتباع الأدوية الخاصة بالقلب ومرض السرطان والمفاصل الاصطناعية وشبكات القلب للأغنياء بسعر منخفض، فيما يحرم الفقراء نتيجة الفساد بين الموظف والمشتري”.
وتابع “سالم”، أن عملية الفساد تصل لرغيف الخبز والكهرباء، حيث تضاف قشور القمح للدقيق وبعض المواد مما يمنع تشكل العجينة المتماسكة لإعداد الخبز الجيد.
واعتبر أن التأخير في محاسبة الفاسدين سيعرض خزينة “الدولة” إلى مزيد من الخسائر، ما سيؤدي إلى تراجع في الخدمات المقدمة للمواطنين واللجوء إلى اتباع حلول قاسية، حسب قوله.
ويعيش المواطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد من تدهور كبير للأوضاع الاقتصادية نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية وغلاء المعيشية، كما وتشهد مناطق سيطرة الأسد أزمات متتالية بما يخص الكهرباء والمحروقات والمياه، في ظل استهتار واضح من قبل الأخير بما يعانيه المواطنين في مناطق سيطرته.