وعود مسؤولي نظام الأسد بتحسن واقع الكهرباء لا تتعدى التصريحات وسط سخط الموالين
تشهد مناطق سيطرة نظام الأسد انقطاعات متوالية للتيار الكهربائي تصل في بعض المناطق إلى ما يزيد عن الـ 15 ساعة، الأمر الذي يشتكي منه المواطنين في تلك المناطق في ظل تقديم مسؤولي نظام الأسد نفس التبريرات المتعلقة بواقع الكهرباء في سوريا وارتباطها بالعقوبات الغربية المفروضة على البلاد.
وتقدر انقطاعات التيار الكهربائي في بعض نواحي العاصمة دمشق بـ 14 ساعة مقابل ساعة أو نصف ساعة تغذية فقط، بحسب ما قدرته إحدى الصحف الموالية لنظام الأسد.
وتثير أزمة الكهرباء في مناطق سيطرة نظام الأسد سخرية وسخط كبيران من قبل المواطنين وصفحات إعلامية على المسؤولين في وزارة الكهرباء، ونشرت صحيفة موالية مقالاً حمل عنوان “فضحية تعد الأكبر في تاريخ وزارة الكهرباء السورية”، بعد ازدياد عدد ساعات التقنين مقابل ساعة أو أقل تغذية.
وقال وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد “غسان الزامل” معلقاً على أزمة الكهرباء، “إن السبب الرئيس لازدياد ساعات التقنين، هو خروج محطتي تشرين ودير علي عن الخدمة نتيجة عطل فني”، وأدعى “أن الورشات التابعة للوزارة تعمل بشكل متواصل لتحسين وضع الكهرباء في المناطق السورية”.
من جهته قال مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد التيار الكهربائي “نجوان الخوري”، “إن انخفاض كميات الغاز أدى إلى خروج عدد من محطات التحويل عن الخدمة”، في تصريحات متناقضة لما أعلن عنه وزير الكهرباء لدى نظام الأسد.
وأكد “الخوري”، “أن زيادة كميات الغاز الواردة لمحطات التحويل الكهربائي، ستؤدي إلى تحسن كميات الإنتاج من الطاقة الكهربائية”.
وليست المرة التي تشهد فيها مناطق سيطرة نظام الأسد انقطاعات متكررة وطويلة للتيار الكهربائي، إذ تصل ساعات الانقطاع في بعض المدن السورية لما يزيد عن الـ 15 ساعة مقابل ساعة وصل، وفي بعض الأحيان تصل لأيام متتالية، مما يثير سخط المواطنين.