الدفاع المدني السوري: تصعيد قوات نظام الأسد وروسيا يهدد حياة 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، إن استمرار تصعيد قوات نظام الأسد وحليفه الروسي وخرقهم لوقف إطلاق النار يهدد حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازح.
وأوضحت المؤسسة أن التصعيد يتواصل في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وخطر فيروس كورونا، لافتة إلى أن ما يعيشه السوريون اليوم ليس بجديد بل هو استمرار لسياسة ممنهجة من قبل قوات نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عشر سنوات تقوم على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين وتهجيرهم، مشددة على أن هذه المأساة لن تنتهي إلا بمحاسبة عادلة لمرتكبي الجرائم، والبدء بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
ولفتت “الخوذ البيضاء” أن قوات نظام الأسد وروسيا جددت هجماتها على شمال غربي سوريا بعد هدوء نسبي منذ بداية شهر آب أعقب تصعيداً شهدته المنطقة خلال شهري حزيران وتموز، واستهدفت قرية قسطون بسهل الغاب غربي حماة بقصف مدفعي ما أدى لمقتل 4 أطفال، وإصابة 5 آخرين بينهم حالات حرجة، جميعهم من عائلة واحدة.
وشهدت قرية الزيادية بالريف نفسه قصفاً مماثلاً ما أدى لإصابة امرأة ورجل بجروح، فيما تعرضت أطراف القرية لقصف بالنابالم الحارق المحرم دولياً، واستهدف القصف المدفعي أيضاً قرى المشيك والمنصورة وتل واسط دون وقوع إصابات.
وارتفعت وتيرة هجمات نظام الأسد وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا بشكل واضح منذ 5 حزيران الماضي حتى نهاية شهر تموز، وباتت شبه يومية وبأسلحة متطورة دقيقة الإصابة وممنهجة تستهدف منازل المدنيين المشافي والمرافق الحيوية ومراكز الدفاع المدني السوري والعمال الإنسانيين، في سياسة شبيهة بما كان يجري خلال عشر سنوات وتأتي في إطار سياسة تهدف للحفاظ على حالة من اللا حرب واللا سلم، بهدف منع أي حل سياسي على الأرض، ومنع الاستقرار في المنطقة.