الناطق باسم لجنة درعا المركزية لفرش: نظام الأسد يهدف لمعاقبة أهالي درعا لرفضهم “مسرحية” الانتخابات
يدخل الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على أحياء درعا البلد يومه السادس والأربعين، وسط مخاوف من كارثة إنسانية تهدد آلاف المدنيين.
وتمنع قوات نظام الأسد دخول المواد الغذائية والطبية والأدوية، في مسعى منها للضغط على الأهالي للقبول بالشروط التي حددتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام.
ويعاني المدنيين في الأحياء المحاصرة من نقص كبير في المواد الغذائية كالطحين والأدوية وحليب الأطفال، كما ولا تتواجد أي نقطة طبية أو مركز صحي لعلاج المصابين جراء القصف الذي تشهده المنطقة من قبل قوات نظام الأسد، الأمر الذي يفاقم معاناة جرحى القصف.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض المركزية الخاصة بدرعا، عدنان المسالمة لفرش أونلاين: “إن الأوضاع الإنسانية في أحياء درعا البلد تتفاقم بشكل يومي في ظل نقص حاد بالمواد الأساسية للحياة من طحين ومياه إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي ونقص كبير بالأدوية وعدم وجود مراكز صحية لعلاج المصابين”.
وأضاف: “أن نظام الأسد يتذرع بوجود أسلحة لدى بعض أهالي الأحياء المحاصرة، ويطالب بتسليم الأسلحة الخفيفة كشرط أساسي لرفع الحصار المفروض من قبله”، وهو ما نفاه “المسالمة”، مؤكداً أن امتلاك بعض أهالي تلك الأحياء للأسلحة الخفيفة شرعي وقانوني بموجب اتفاقية 2018، التي وقعت بضمانة روسية وبحضور وفد من حكومة نظام الأسد.
وأشار “المسالمة”، أن اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد عرقلت العديد من جولات المفاوضات، واشترطت تسليم كمية من الأسلحة وتهجير بعض الشباب إلى منطقة شمال غربي سوريا والقبول بنشر حواجز أمنية في منطقة درعا البلد، وهو ما قوبل بالرفض من قبل لجنة التفاوض المركزية، الذي اعتبرته الأخيرة إخلالاً بشروط التسوية التي وقعت برعاية روسيا في عام 2018.
وأكد “المسالمة”، أن رفض غالبية أهالي محافظة درعا المشاركة بمسرحية انتخابات الرئاسة، دفع قوات نظام الأسد لمعاقبة المدنيين من خلال التلويح بالخيار العسكري لدفعهم للرضوخ والقبول به.
وتحاول قوات نظام الأسد منذ 29 تموز الماضي، اقتحام أحياء درعا البلد وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف.