دورية روسية لمراقبة وقف اطلاق النار.. أحد الحلول المطروحة في درعا
قالت لجنة درعا البلد المركزية أنها بحثت مع العماد أندريه المسؤول الروسي عن ملف الجنوب السوري، أخر التطورات في محافظة درعا، ووقف إطلاق النار.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة المحامي عدنان المسالمة، أنه أجري اليوم مباحثات بحضور ممثل عن الجانب الروسي وممثل عن نظام الأسد وممثلين عن لجان درعا المركزية، وتم عرض الحلول للأزمة في المحافظة.
ونشر المسالمة على حسابه في الفيس بوك، أنه تم عرض الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق التي تحتوي حل يشمل كامل المنطقة وتبدأ بعد أسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار.
وخلال هذه الفترة ستكون هناك جولات تفاوض وتباحث تشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض.
وأكد المسالمة أنهم بانتظار نسخة ورقية من الجانب الروسي لخارطة الطريق، ليتم الاطلاع عليها ومناقشتها والخوض في التفاصيل، مضيفًا أنه سيتم تسيير دورية روسية في محيط مدينة درعا لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانيا.
وكان الشيخ فيصل أبازيد عضو اللجنة المركزية قد أكد أن هناك مشروعان في محافظة درعا أحلاهما مر، الأول مشروع إيراني يسعى لتغيير الدين والعقيدة، وآخر روسي يسعى للسيطرة على الأرض بالاتفاق مع الدول.
وأشار أبازيد أن القبول بالمشروع الروسي هو أقل الضرر في الوقت الحالي، مؤكدًا أنه لا قدرة لدرعا على المواجهة العسكرية وتغيير الخرائط وموازين القوى، حسب تعبيره.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية كشفت، عن مبادرة روسية طرحت بعد ظهر الأربعاء، كمحاولة أخيرة للحلول السلمية لوقف التصعيد في محافظة درعا، متحدثة عن وقف العمليات العسكرية من طرف قوات الأسد وميليشياته استجابة للمبادرة المذكورة، في وقت لم يصدر أي بيان رسمي عن الجهات المعنية بمدينة درعا حول التوصل لأي اتفاق أو مبادرة.
ولفتت المصادر إلى أن مقترح روسيا يتضمن وضع آلية لحل سلمي لملف “المسلحين المتحصنين” في حي (درعا البلد)، وفق برنامج زمني محدد، ويتوزع المقترح الروسي على عدة بنود ونقاط، من ضمنها التزام المقاتلين في (حي درعا البلد) بتسليم أسلحتها لنظام الأسد امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في 2018.
كما تتضمن المبادرة الروسية خروج الرافضين للاتفاق نحو مناطق شمال غرب سوريا، إضافة إلى بنود تقنية أخرى تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى الحي الذي تسيطر عليه تلك الفصائل.