أهالي درعا يناشدون المجتمع الدولي لإنقاذ حياة أسرهم وأطفالهم
ناشد أهالي وفعاليات مدينة درعا البلد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش والسادة وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسيد غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة والسادة سفراء دول أصدقاء سوريا للتدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من خمسين ألف إنسان من أبناء المدينة تهددهم قوات نظام الأسد بتشريدهم مع أسرهم ونسائهم وأطفالهم.
ولفت الأهالي والفعاليات عبر بيان أصدروه إلى أن تعنت نظام الأسد وإصراره على إخضاع المواطنين بالقوة والعنف وتهديده بالتهجير القسري لكل من يطالب بحقه وفق مضمون الاتفاقية التي تم عقدها برعاية روسية عام 2018 جعل المفاوضات تصل إلى طريق مسدود.
وأشار البيان إلى تصاعد التهديدات الآن باقتحام أحياء درعا وهذا يعني وقوع إبادة جماعية لسكان درعا الذين يصرون على حقهم في التمسك بأرضهم وعدم الاستسلام والخضوع لنظام الأسد الطائفي والقوى الإيرانية التي تشاركه الهجوم والقتل.
وشدد البيان على أن سكان درعا شهدوا كما شهد السوريون جميعًا ما سبق أن ارتكبته هذه القوى الغاشمة من مجازر مرعبة وجرائم إبادة جماعية.
ووجه البيان رسالة للأطراف المذكورة: لقد تابعنا تصريحاتكم وتحذيراتكم وقلقكم الذي عبرتم عنه إزاء ما يعانيه المدنيون في درعا والجنوب السوري، وحول ضرورة إنقاذ أكثر من خمسين ألف إنسان من المدنيين باتوا مهددين بإبادة جماعية بعد الحصار القاسي الذي فرضه نظام الأسد على درعا منذ 75 يومًا وبعد الهجمات العسكرية الهمجية والقصف المدفعي العشوائي على منازل وأحياء المدنيين بمشاركة من الميليشيات الإيرانية التي تهدف إلى فرض سيطرة إيران على الجنوب السوري.
وأضاف البيان: وقد صمد سكان درعا وأريافها أمام هذه الهجمة الظالمة وتحملوا من التضحيات ما لا يطاق متمسكين بأرضهم ومنازلهم ومزارعهم، وقبلوا دخول مفاوضات مع نظام الأسد برعاية الضامن الروسي.
وأكد البيان أن الصمت أمام هذا السلوك الإجرامي وإظهار العجز الدولي عن إنهاء هذه الفواجع، يجعل المواطنين السوريين في حالة من الخوف وافتقاد الثقة بكل القيم والمبادئ الإنسانية التي تجسدها أدبيات حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وأعرب الأهالي والفعاليات عن أملهم في أن تجد مناشدتهم هذه استجابة سريعة وحازمة قبل أن تشهد البشرية فاجعة مأسوية أخرى في سورية، وأعربوا أيضا عن أملهم في حث روسيا على الحفاظ على اتفاقية 2018 بوصفها ضامنا، وطالبوا روسيا بمنع نظام الأسد وإيران من هجومهم على المدينة.
والجدير بالذكر أن الفرقة الرابعة المدعومة من إيران سعت منذ بداية الحملة الهمجية على مدينة درعا لإفشال أي اتفاق في المنطقة، وذلك لغايات فرض السيطرة العسكرية الكاملة على مدينة درعا البلد الاستراتيجية، حيث تعتبر أن السيطرة على درعا البلد مفتاح السيطرة على كافة المناطق في الجنوب السوري.