مصادر تكشف عن مطالب نظام الأسد مقابل استجرار الطاقة إلى لبنان
أوضح موقع “اندبندت عربية”، أن زيارة التي أجراها الوفد اللبناني إلى دمشق للقاء مسؤولي نظام الأسد لبحث استجرار الطاقة الكهربائية الأردنية والغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية، جاءت بعد اتصالات خلال الأسبوعيين الفائتين.
وبحسب تقرير للموقع صدر يوم أمس، فأن نظام الأسد اشترط للموافقة على تمرير الطاقة عبر مناطق سيطرته، الحصول على كمية من الغاز المصري الذي سيصل إلى لبنان عبر سوريا، وإصلاح أنبوب الغاز العربي والشبكة الكهربائية.
وقال الموقع: “إن نظام الأسد أبلغ المتصلين به أنه غير مستعد لإصلاح الأضرار على نفقته”.
وأضاف التقرير، أن الجانب اللبناني أبلغ السفارة الأمريكية في بيروت وبعد التباحث في واشنطن، قامت السفيرة الأمريكية في لبنان بإبلاغ وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر، في الواحد والعشرين من آب الماضي، أن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالات مع البنك الدولي بخصوص تمويل عملية إصلاح الأضرار، وطلبت منها عقد اجتماع مع بعثة البنك في بيروت.
وأشار الموقع، إلى أن الجانب اللبناني عقد اجتماعاً مع إدارة البنك الدولي في لبنان، جرى خلاله مناقشة تأمين تكلفة إصلاح شبكة الكهرباء وخط الغاز العربي، ما يعني أن الإدارة الأمريكية أسهمت في تمويل إصلاح شبكة استجرار الكهرباء وأنبوب الغاز، وفق تعبير الموقع.
ولفت التقرير، إلى أن الموافقة على الشروط التي طلب نظام الأسد للحصول على حصة من الغاز المصري، بحاجة إلى مفاوضات بين الأردن ونظام الأسد للاتفاق حول كيفية سداد ثمنه، كما ويحتاج إلى أن تتفاوض الأردن ومصر مع الدول العربية وبالأخص الخليجية، والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب الموقع، فأن نظام الأسد يريد الخروج من عباءة أزماته الاقتصادية على حساب استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر مناطق سيطرته، وهو ما اعتبرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية محاولة من قبله لإضفاء الشرعية على نظامه.
