الشرق الأوسط: موسكو ستطالب واشنطن بثمن سياسي في سوريا خلال قمة بايدن وبوتين المرتقبة
تتجه الأنظار إلى اللقاء الذي سيجمع مبعوثي الرئيسين فلاديمير بوتين، وجو بايدن، في جنيف، اليوم الأربعاء، للتباحث حول العديد من الملفات الدولية التي أبرزها سوريا، ولتلمس التفاهمات الأمريكية-الروسية حيال سوريا خلال الفترة القادمة.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير يوم أمس: “إن التطورات الميدانية في الوضع السوري من دمشق إلى درعا وإدلب وحلب والرقة، ستكون على طاولة المفاوضات بين مبعوثي الرئيسين الأمريكي والروسي في جنيف”.
وأضافت الصحيفة، “أن اللقاء الذي سيجمع مبعوثي بايدن وبوتين، يأتي بعد النجاح الذي حققته موسكو في إقناع نظام الأسد بتقديم تنازلات حتى لو كانت شكلية وفرض وقائع عسكرية في سوريا بين التهدئة في درعا والتصعيد في إدلب، حيث ستعرض الأخيرة تلك المكاسب على الوفد الأمريكي لمطالبته بثمن سياسي”
وأوضحت الصحيفة، “أن التنازلات التي قدمها نظام الأسد لروسيا، تمثلت في استقباله للمبعوث الأممي إلى سوريا بعد شهرين من الامتناع عن لقائه، إضافة إلى موافقته البدء بعملية الاتفاق على الآلية التي أقترحها بيدرسون لصوغ الدستور”.
وأضافت الصحيفة: “كل المؤشرات تدل على اقتراب الموقف الأمريكي كثيراً باتجاه المقاربة الروسية للحل في سوريا”.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن دبلوماسي غربي لم تسمه، فـ”أن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك الذي سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فريشنين، ومبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، بجنيف اليوم، يعتبر عراب اتفاق التسوية الذي رعته روسيا في الجنوب السوري عام 2018 “.
ورأت الصحيفة، “أن ما يهم ماكغورك هو البحث عن تحالف الراغبين بمحاربة الإرهاب ومنع عودة تنظيم الدولة “داعش” خصوصاً بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، مرجحةً أنه لن يتعرض على الرغبات الروسية بل وسيشجع على إجراء ترتيبات بين نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية بضمانة روسية لقطع الطريق على تركيا الساعية إلى إبعاد الأخيرة عن حدودها الجنوبية”.