أخبار سوريا

الأمم المتحدة: سوريا لا تزال عالقة في دوامة من التدهور السريع للأوضاع الإنسانية

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن “سوريا لا تزال عالقة في دوامة من التدهور السريع”، وهو ما يجعلها “مكاناً للمأساة، طالما استمر الصراع”.

وقال غريفيث في إحاطة له أمام مجلس الأمن، أمس الأربعاء 15 من أيلول إن “الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى”.

وبعد زيارة قام بها إلى المنطقة نهاية آب الماضي، أجرى خلالها “مناقشات صريحة وبناءة”، مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، إلى جانب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، ونائبه بشار الجعفري، قدّر غريفيث “حاجة نحو 13.4 مليون سوري في جميع أنحاء البلاد إلى مساعدات إنسانية، مشيراً إلى أن ذلك يشكل زيادة بنسبة 21% عن العام الماضي، كما أنها تعد النسبة الأعلى منذ عام 2017”.

وأشار بهذا الصدد، أن: “الواقع المعاش أشد وطأة مما يمكن أن تصفه الأرقام”.

ونقل المسؤول الأممي مطالب سوريين وسوريات قابلهم في أثناء زيارته الأخيرة، بالحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والوقود للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء المقبل.

ونوّه غريفيث إلى أن: “خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لسوريا، البالغة قيمتها 4.2 مليار دولار أمريكي سنويًا، هي الأكبر على مستوى العالم، لكن لا يتم تمويلها إلا بنسبة 27% فقط، ما يعني أن نحو ربع المحتاجين في سوريا ستتاح لهم فرصة تلبية احتياجاتهم”.

وأضاف أنه، “حتى لو زاد هذا الإجمالي في الأشهر المقبلة، من خلال استجابة وسخاء المانحين، وهو ما آمل أن يحدث، فإن التمويل لا يواكب الاحتياجات المتزايدة للسوريين”.

وطالب غريفيث المنظمة الأممية وشركائها تقديم “المزيد والمزيد” من الدعم للسوريين لوضعهم على طريق التعافي، مؤكداّ على أهمية البرامج الجديدة التي تركز على التعافي المبكر.

ولفت إلى تدهور وضع الأمن الغذائي في شهري حزيران وتموز الماضيين بعد تحسن ضئيل في شهري نيسان وأيار، مبيناً أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وفقدان سبل العيش أجبرا مزيداً من الأسر على تقليل وجبات الطعام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى