الإمارات تعلن عن مشاركتها في إعادة إعمار سوريا وتعزيز تعاونها مع نظام الأسد
أكد دولة الإمارات اليوم الخميس، أنها ستعزز التعاون المشترك مع نظام الأسد، وستشارك في إعادة إعمار سوريا، وذلك بعد التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية على أي جهة تتعاون مع نظام الأسد.
وقال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، إن الإمارات على استعداد تام للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، بهدف تعزيز التنمية هناك وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأزمة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الموارد المائية لدى نظام الأسد تمام رعد والمزروعي أمس بمقر المركز التجاري في دبي على هامش اجتماعات المنتدى العربي الخامس للمياه.
وذكرت وسائل إعلام إماراتية أن الجانبين بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين بمختلف المجالات وخاصة المائية والطاقة.
وأضاف المزروعي، أن الإمارات تؤمن بالعمل العربي المشترك ولا سيما في قطاع المياه، وأنها ترحب بالقيام بما يلزم لنقل التجربة الإماراتية في مجال خصخصة القطاعات الحيوية وتبادل الخبرات وتقديم الدعم للمشروعات الاستثمارية في سوريا”.
ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية شرطاً واحداً للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سوريا، وهددت في الوقت نفسه بفرض عقوبات على الدول والكيانات التي تعتزم تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
وقال المبعوث الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن الإدارة الأمريكية تريد وجود عملية سياسية جديرة بالثقة للإسهام في عملية إعادة الإعمار بسوريا.
وأكد جيفري، أن واشنطن لن تشارك في أي جهود متعلقة بإعادة إعمار سوريا قبل تنفيذ العملية السياسية كاملة مضيفا أنه “من السابق لأوانه الحديث عن ملف إعادة الإعمار في الوقت الحالي”.
جدير بالذكر أن الإمارات أول دولة عربية أعادت فتح سفارتها في دمشق وتطبع علاقاتها مع نظام الأسد نهاية عام 2018، وجددت دعمه للقضاء على الفصائل الثورية والثورة السورية.