واشنطن: على نظام الأسد الإفراج عن المعتقلين السوريين
دعت واشنطن، إلى الإفراج الفوري والمباشر عن عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال المحتجزين تعسفياً في معتقلاته، وتبادل المعلومات حول مصير المفقودين.
جاء ذلك خلال إحاطة للقائم بأعمال المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، في جلسة علنية مع أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وقال ميلز: إن بعد مرور عقد على الصراع في سوريا، برز الرقم 350209، وهو الرقم الذي أصدره المفوض السامي لحقوق الإنسان بعد البحث المضني الذي أجرته الأمم المتحدة لتحديد عدد من قتلوا منذ بداية الانتفاضة السورية”.
وأضاف: “أن بحسب ما أشار المبعوث الخاص، فإن هذا الرقم أقل من العدد الفعلي بلا شك، وذلك نظرا لصعوبة الحصول على البيانات في أثناء صراع دائر”، مشيراً إلى أن “المعتقلين هم أشخاصاً ذوي عائلات وآمال وأحلام وحياة كاملة، لم يختلفوا عنا بشيء، باستثناء أنهم كانوا غير محظوظين لأنهم عاشوا وماتوا في ظل نظام الأسد المروع”.
وأوضح، “لا يسعنا إعادة من فقدوا حياتهم، ولكن ثمة رقم آخر يستطيع نظام الأسد التحرك بشأنه الآن، ألا وهو الرقم 149 ألفاً، وهو العدد التقديري للسوريين المعتقلين بشكل تعسفي، أو الذين لا يعرف مكان وجودهم”.
وتابع ميلز، “واشنطن تتفق مع كلام المبعوث الخاص عندما قال إن إحراز تقدم في قضية المحتجزين قد يكون بمنزلة إجراء لبناء الثقة من شأنه أن يعزز العملية السياسية، لكن لم نشهد بعد أي جهود ذات مغزى من نظام الأسد، على الرغم من إعلانه عن حالات عفو مزعومة بين الحين والآخر، لذلك تكرر الولايات المتحدة دعمها لجهود مكتب المبعوث الخاص المستمرة لمعالجة هذه القضية التي طال أمدها، وندعو من لديهم نفوذ على نظام الأسد لاستخدامه”.
وأعرب الدبلوماسي الأميركي عن “القلق العميق من احتمال تجدد العنف في إدلب”، ودعا كل الدول، وبخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، على “اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لوقف هذا العنف من خلال المفاوضات الدبلوماسية”.
وحول اللجنة الدستورية السورية، أعرب ميلز عن “الأسف على مرور عامين على إطلاق اللجنة الدستورية، فيما لم نر الأعضاء يناقشون بنداً واحدة أو عبارة واحدة من الدستور بعد”.
وحث جميع الأطراف على “المشاركة بحسن نية في هذه الجولة السادسة من اجتماعات فريق الصياغة في تشرين الأول المقبل”، داعياً نظام الأسد إلى “التوقف عن تعطيل العملية والمشاركة بشكل هادف”.
واختتم قائلاً: “إن ثمة سبيل واحد فحسب للمضي قدماً من أجل السلام والاستقرار في سوريا، ألا وهو حل سلمي للصراع ونهاية لهذه الحرب، حان الوقت لأن يجلس نظام الأسد وكافة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات ويتبعوا المسار الذي حدده القرار رقم 2254 ويضعوا حدا للصراع السوري بشكل نهائي”.
المصدر: وكالات