تقرير أمريكي: نظام الأسد ساعد تنظيم الدولة ووفر له الدعم
كشف تقرير أعده “برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات”، عن دور نظام الأسد في توفير الدعم لتنظيم الدولة “داعش”، مشيراً أن الأول عمل لسنوات طويلة مع التنظيم.
وقال مدير البرنامج في معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ماثيو ليفيت: “إن نظام الأسد ركز جهده الدائم خلال سنوات الحرب على محاربة المعارضة السورية المعتدلة التي تعارض نهجه إبان الثورة”.
وأضاف “ليفيت”، أن نظام الأسد لم يستخدم ترسانته العسكرية لمحاربة تنظيم الدولة “داعش” خلال فترة نشاطه في مساحات واسعة من الجغرافية السورية.
وأشار أن نظام الأسد ساعد تنظيم الدولة وسهل تحركاته بالرغم من مزاعمه بمكافحة التنظيم حتى القضاء عليه، مؤكداً أن ذلك يتطلب اتخاذ قرار مسبق من أعلى مستويات حكومة نظام الأسد، وهو ما حدث بالفعل.
ورأى “ليفيت”، أن ظهور تنظيم الدولة خدم نظام الأسد كثيراً لا سيما من خلال تعزيزه لصمود التنظيم وتوفير الدعم له، مشيراً أن صمود “داعش” عزز روايات نظام الأسد في اعتبار كافة فصائل المعارضة بـ “الإرهابية”.
ولفت “ليفيت”، أنه مع بداية الثورة السورية، أطلق نظام الأسد سراح عشرات المعتقلين لديه بتهم الإرهاب، أبرزهم شخصيات برزت في التنظيم لسنوات مثل “موسى الشواخ” الملقب بـ “أبو لقمان”.
وأوضح “ليفيت”، أن نظام الأسد لم يهاجم التنظيم كما فعل مع فصائل المعارضة بل عقد معه صفقات وشجعه على مهاجمة الفصائل.
وأكد تقرير المعهد، أن نظام الأسد والتنظيم عملا لفترات على التبادل التجاري لا سيما مع سيطرة الأخير على مناطق واسعة من الأراضي السورية، حيث أكدت الخارجية الأمريكية في وقت سابق، أن التبادلات التجارية بين الطرفين كانت تتضمن شراء نظام الأسد النفط من التنظيم عبر وسطاء، وهو ما اعتبرته دعماً لا لبس فيه للتنظيم.
وبحسب التقرير، فأن نظام الأسد بعد شعوره بعدم فائدة عمله مع تنظيم الدولة بدأ باستهدافه من خلال العمليات العسكرية وتقييد تحركاته التي كانت تجري بموافقة تامة من قبله.