جمهوريون في الكونغرس الأمريكي ينتقدون التطبيع مع نظام الأسد ويصفونه بالخطأ
انتقد الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي مساعي “التطبيع مع نظام الأسد”، التي قامت بها دول عربية في الفترة الأخيرة، وأصدر كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور جيم ريش وكبير الجمهوريين في اللجنة الموازية بمجلس النواب مايك مكول، بياناً شديد اللهجة بعنوان: “التطبيع مع الأسد خطأ”.
ونوّه البيان أن “العذاب الشديد الذي تسبب فيه بشار الأسد للشعب السوري، عبر قتل مئات الآلاف من السوريين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بمساعدة روسيا وإيران”، وذكّر المشرعان البارزان بـ “قانون قيصر” الذي أقره الكونغرس بإجماع الحزبين والذي يهدف لمعاقبة كل من يساعد “حملة بشار الأسد للقتل”.
وأكد البيان على خيبة أمل المشرعين من تخلي “بعض شركاء الولايات المتحدة، بمن فيهم أعضاء في الجامعة العربية”، لكن من دون تسميتهم، عن مساعيهم لـ “معاقبة الأسد”، عبر خطوات تهدف إلى تطبيع العلاقات معه.
وأشار المشرعان إلى أن “صفقات الطاقة الأخيرة التي أبرمت مع سوريا ستدر الأموال على نظام الأسد، محذرين من أن تطبيع العلاقات معه سيؤدي إلى الاستمرار في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وتعهدا بالعمل جاهدين مع المجتمع الدولي للحرص على “حصول الشعب السوري على العدالة التي ينشدها”.
ولا تتوقف انتقادات التطبيع على الجمهوريين فحسب، بل سبق أن تعاون الحزبان لإقرار مشروع قرار بالكونغرس في مارس (آذار) الماضي لإدانة “الفظاعات التي ارتكبها نظام الأسد بحق شعبه”، والتأكيد على التزام الولايات المتحدة بتحميل نظام الأسد وداعميه مسؤولية جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد المشرعون من الحزبين على ضرورة تطبيق “قانون قيصر”، وأعرب بعضهم، كرئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الديمقراطي بوب مننديز، عن انفتاحه على التغاضي عن فرض بعض هذه العقوبات لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وهدف المشروع الذي أقره الكونغرس هو “توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي تحذر من عودة العلاقات إلى طبيعتها مع نظام الأسد”، إضافة إلى التذكير بالدور الإيراني-الروسي في دعمه و”المشاركة في انتهاكات ضد المدنيين بهدف تقديم مصالحهم، الأمر الذي أدى إلى تقوية المجموعات المتشددة في سوريا”.