بينيت: الجولان ستبقى أرض إسرائيلية حتى لو تغيرت المواقف الدولية من نظام الأسد
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت”، أن إسرائيل لن تتخلى عن مرتفعات هضبة الجولان التي سيطرت عليها خلال حرب عام 1967، حتى لو غيرت الدول موافقها من نظام الأسد.
وقال “بينيت” في كلمة أمام مؤتمر “الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي”، إن الحرب الطائفية في سوريا جعلت الكثير من دول العالم تعتبر أن بقاء الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية أفضل بكثير من لو كانت تحت سيطرة نظام الأسد”.
وأضاف، أنه لو تغيرت المواقف الدولية من نظام الأسد، فلن يتأثر وضع هضبة الجولان.
واعتبر “بينيت”، أن الجولان أرض إسرائيلية وستبقى كذلك للأبد، وفق زعمه.
وأشار “بينيت” إلى أن، “الحكومة الإسرائيلية ستعمل على مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في مرتفعات الجولان”.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت تتعامل فيه الإدارة الأمريكية مع ملف الجولان بمزيد من الحذر بما يتعلق بوضعه القانوني، على الرغم من اعتراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي ضمتها الأخيرة عام 1981، في خطوة لم تلقى أي قبول واعتراف دولي وقتها.
وتتزامن تصريحات “بينيت”، في وقت تستعد فيه بعض الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
ولم تغير إدارة بايدن من موقفها تجاه سيادة إسرائيل على الجولان، إلا أنها تتعامل مع القضية بحذر وحيطة بما يخص خطواتها، حيث تصف سيطرة إسرائيل على المنطقة بالأمر الواقع وليس بحكم القانون.
وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن خلال مقابلة له في شهر شباط الماضي، إن سيادة إسرائيل على الجولان ستبقى طالما بقي الأسد في الحكم، وطالما استمر التواجد الإيراني في سوريا، معتقدا أن بقاء السيطرة الإسرائيلية على الهضبة يحقق الأمن لتل أبيب.
وتسيطر إسرائيل على مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1967، وبالرغم من أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 الصادر بالإجماع في 17 ديسمبر/كانون الأول 1981، يطالب بانسحابها منها إلا أن تل أبيب لا زالت ترفض ذلك.