“بلومبيرغ”: صمت واشنطن تجاه نظام الأسد سيزيد من وحشيته
حذر مقال نشره الكاتب الأمريكي “إيلي ليك” على موقع “بلومبيرغ”، إدارة الرئيس الأمريكي من أن التعاطي بسياسة متراخية مع نظام الأسد، سيزيد من الجرائم التي يرتكبها بحق السوريين.
وأدان “ليك” تطبيع بعض الدول العربية حليفة الولايات المتحدة علاقاتها مع نظام الأسد، معتبراً أن الإدارة الأمريكية قالت، أنها لن تطبع علاقاتها معه، لكنها في الوقت نفسه لم تدين تلك الإجراءات، مطالبا إدارة بايدن بتوضيح موقفها من بعض الدول المطبعة.
وقال “ليك”، إن تعاطي إدارة الرئيس بايدن مع نظام الأسد منذ توليها زمام الأمور في البيت الأبيض، زاد من عمليات تحسين العلاقات بين دول حليفة لواشنطن ونظام ديكتاتوري كان سببا في مآسي السوريين.
واعتبر “ليك”، أن الولايات المتحدة خيبت آمال السوريين الذين كانوا عرضة للإبادة بمختلف وشتى الأسلحة التقليدية والكيميائية والتعذيب والقتل في المعتقلات التابعة لنظام الأسد.
ورأى “ليك”، أنه بالرغم من السجل الحافل للأسد بجرائم الإبادة، يتم الآن العمل على تسويقه من جديد وإعادته إلى الساحة، وهذا يعني إعطائه شرعية حرم منها لسنوات، معتقدا أن ذلك سيدفعه للاستمرار في حربه ضد السوريين.
وأشار الكاتب الأمريكي في مقاله، أن التراخي الأمريكي مع نظام الأسد سيضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة، وسيخرب ما عمل عليه الرئيسان السابقين أوباما وترامب، وسيقوض المساعي الأمريكية من إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ”، فأن صمت وعدم أدانة إدارة بايدن لعمليات التطبيع التي تسعى إليها دول عربية، سيصب حتما في مصلحة نظام الأسد.
يشار إلى أن العديد من الدول العربية طبعت علاقاتها بالكامل مع نظام الأسد، كان آخرها الأردن التي ضجت مواقع ومنصات التواصل والأخبار بالأخبار الواردة من عمان عن عودة العلاقات مع نظام الأسد بعد انقطاع دام 10 سنوات.