الائتلاف: على روسيا الالتزام باتفاقيات الشمال السوري
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط: “على روسيا الالتزام بالاتفاقيات الخاصة بمناطق الشمال السوري”، معتبراً إياها “استفزاز روسي لتحقيق مكاسب بعض الدول”.
جاء ذلك في لقاء له مع عدد من الصحفيين العرب والأجانب، في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول.
وأضاف المسلط: “حرصنا على طرح الملف السياسي واجتماعات جنيف واللجنة الدستورية وقرار مجلس الامن 2254، على طاولة المفاوضات في الولايات المتحدة”.
وأكد أن، موقف الولايات المتحدة من التطبيع مع نظام الأسد ثابت (رفض التطبيع)، مشيراً أن الائتلاف طرح سؤالاً جوهرياً، “كان كلامنا هو: هل يُكافأ مجرم (النظام) بالعودة إليه ومد اليد إليه، ولمسنا انزعاج الجهوريين من سياسة الديمقراطيين تجاه سوريا”.
وفي الحديث عن تطبيع بعض الدول العربية مع نظام الأسد، شدد المسلط “الدول العربية مؤيدة لنظام الأسد منذ البداية باستثناء الأردن، وسنجري في الأيام المقبلة لقاءات مع مبعوث أمريكا الخاص لبحث الحراك الأمريكي تجاه سوريا”.
وتابع، “الإنتربول خاص بالجرائم الجنائية وليس القضايا السياسية، وليس غريبا أن يتم تلفيق هكذا اتهامات (جنائية) من نظام الأسد للمعارضين، والائتلاف شكل لجنة، وسلم مذكرة بفرنسا (مقر الإنتربول)”.
وأكد المسلط أن “الائتلاف ممثل بمكونات كثيرة من السوريين، ولديه لقاءات، وستكون هناك لقاءات مع هيئة التنسيق القادمة من دمشق، ويدنا ممدودة لكل السوريين، ونسعى لتسريع الحل عبر المسار السياسي”.
وأردف: “لنا ثقة بإخوتنا الأتراك، ونريد أن نرى التزاما من روسيا بالاتفاقيات الموقعة حول إدلب (وأبرزها اتفاق منطقة خفض التصعيد لعام 2018).. إدلب عند تركيا خط أحمر لا يمكن أن يقبلوا بدخول نظام الأسد وروسيا (للمنطقة)”.
واختتم حديثه قائلاً: “إن التصعيد العسكري في إدلب من قبل نظام الأسد، كان حاضرا في حديثنا مع الجانب الأمريكي وفي لقاءاتنا بأنقرة، وأمريكا لا تسمح بتوسيع نفوذ روسيا في إدلب، والخروقات هي ابتزاز من روسيا يستهدف تحقيق مكاسب من بعض الدول”.
وكان قد انتقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، انصباب جهود المجتمع الدولي على الملف الإنساني في سوريا، وإغفال الاهتمام بـ”الحل السياسي”.
المصدر: وكالات