الأمم المتحدة تدين قصف قوات نظام الأسد لمناطق شمال غربي سوريا
أدانت الأمم المتحدة استشهاد مدنيين، بينهم أطفال، شمال غربي سوريا إثر القصف الذي تعرضت له مدينة أريحا باستهدافها من قبل قوات نظام الأسد، دون ذكر مسؤولية نظام الأسد عن هذا التصعيد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أمس الأربعاء، قال: ” إن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الأعمال العدائية المستمرة والمتزايدة في الأشهر الأخيرة في شمال غربي سوريا، وتأثير ذلك على المدنيين”.
وأكد حق، أننا “نذكر جميع أطراف النزاع باحترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حظر الهجمات العشوائية والالتزام بجميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والبنية التحتية المدنية”.
وأشار حق إلى أن “التصعيد الأخير هو أكبر زيادة في الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار 2020”.
وشدد المسؤول الأممي أن “الأمم المتحدة تدين بشدة جميع أشكال العنف في سوريا، وكما هو الحال دائماً، نحث جميع الأطراف، ومن لديهم نفوذ عليها، على ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وهذا يتضمن المدارس والأسواق والمرافق الطبية”.
من جهته، قال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، إن: “العنف الذي شهدته سوريا صباح الأربعاء، ما هو سوى تذكير بأن الحرب لم تنته بعد، إذ يستمر المدنيون، ومن بينهم العديد من الأطفال، في تحمّل وطأة الصراع الوحشي الذي دام عقداً من الزمان”.
وبيّن شيبان، أن “الهجمات على المدنيين، بما في ذلك الأطفال، هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي، “ويجب أن يتمكن الأطفال من الوصول إلى مدارسهم بأمان”.
وطالب “أولئك الذين يقاتلون” بحماية الأطفال في جميع الأوقات، وخاصة في أوقات النزاع، إذ إن “الأطفال ليسوا هدفًا”.
واستشهد، أمس الأربعاء، عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأة، وأُصيب 20 شخصاً بعضهم بحالة حرجة، جراء القصف المدفعي المكثف من قبل قوات نظام الأسد وروسيا على الأحياء السكنية داخل مدينة أريحا جنوبي إدلب”.
يذكر أن طائرات نظام الأسد وروسيا، تنفذ بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة الفصائل الثورية، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق موسكو، أو اتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.