مسؤول أميركي: تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد يعرضها للعقوبات الأميركية
تحدث مسؤول أميركي رفيع لدى إدارة بايدن حول تطبيع الدول عربية مع نظام الأسد، قائلاً: “أعتقد أن كثيراً من تلك الدول العربية، اتخذت قرارها بالرغم من مساعي الإدارة الأميركية التي تصب في اتجاه عدم القيام بذلك”.
وأشار المسؤول الأمريكي بأن بداية العلاقات الدافئة مع نظام الأسد ظهرت في عهد إدارة ترامب، بحسب صحيفة الفاينانشال تايمز
وعلق المسؤول الأميركي على تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد بالقول: “إنهم يفعلون ذلك سواء من وراء ظهرنا أم أمام أعيننا”، كما وصف مكالمة الملك عبد الله بأنها: “مفاجئة حقاً، إذ لم نتوقع حدوث مثل هذا الشيء، كما أننا لم نعط الضوء الأخضر للقيام بذلك”.
وأضاف: “إننا نذكرهم بأنهم قد يتعرضون للعقوبات الأميركية لمجرد قيامهم بتلك المحادثات”، وأردف، بأن الولايات المتحدة تتوقع الإعلان عن عقوبات تستهدف نظام الأسد، حيث قال: “لقد أوضحنا بأننا لن نطبع مع بشار الأسد”.
وأعادت البحرين فتح سفارتها بدمشق في عام 2019، كما أعادت عُمان سفيرها في عام 2020، وتحدث الملك عبد الله لقناة سي إن إن في مطلع هذا العام وقال: “إن نظام الأسد مايزال هناك ولهذا علينا أن نفكر بطريقة ناضجة، أي هل نريد تغيير النظام أم تغيير سلوكه؟ فإذا كان الأمر يتعلق بتغيير سلوكه، ما الذي يترتب علينا لنوحد خطابنا مع النظام، لأن الجميع غيرنا يقوم بذلك”.
والتقى وزير الخارجية المصري بنظيره في نظام الأسد خلال الشهر الماضي، للمرة الأولى منذ بداية الثورة في سوريا، كما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة فتح سفارتها في سوريا منذ أواخر 2018، فضلاً عن إبراز اعتزازها بعلاقاتها مع نظام الأسد وذلك عندما استضافت نظام الأسد في معرض إكسبو 2020 دبي للتجارة.
وبالرغم من إقرار قانون قيصر في عام 2020، والذي يخول وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على أي شخص في أي مكان في العالم يمارس نشاطاً تجارياً مع كيانات ومؤسسات وأفراد خاضعين للعقوبات لكونهم تابعين لنظام الأسد، فإن واشنطن باتت غير قادرة، أو غير راغبة بمنع العودة المتسللة للدول الإقليمية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.