واشنطن: لم نعطِ الضوء الأخضر للدول العربية لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، إن بلاده تفاجئت بالمكالمة الهاتفية التي جرت مؤخراً بين الملك الأردني عبد الله الثاني وبشار الأسد.
وأكد في حديثه لصحيفة “فايننشال تايمز”، أن واشنطن لم تعط الضوء الأخضر للدول العربية لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، معتبراً أن تلك الدول اتخذت القرار من تلقاء نفسها، بالرغم من المساعي الأمريكية التي تعارض القيام بذلك.
وأضاف، أن بلاده تعارض إجراء بعض الدول العربية القيام بتطبيع علاقتها مع نظام الأسد، كونه المسؤول عن ارتكاب جرائم دموية بحق السوريين.
وأشار إلى أن بلاده قد تفرض عقوبات على تلك الأنظمة، وهو ما سيعني تعرضها للعقوبات الأمريكية كونها خالفت التوجه القائم والمعارض لفكرة تحسين العلاقات مع نظام الأسد.
واعتبر أن سعي تلك الدول إلى تحسين وتطبيع علاقاتها “لا يعتبر وليد اللحظة”، بل أن العلاقات الدافئة بينها وبين نظام الأسد بدأ في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولفت أن تلك الدول كانت تفعل ذلك (أي تطبيع العلاقات) خلسةً أو بشكل مباشر، ووصف المكالمة الهاتفية بين ملك الأردن وبشار الأسد بالمفاجئة و”لم تكن حدثاً متوقعاً لإدارة بلاده، أو ضوءً أخضر”.
ونوه المسؤول الأمريكي، أن المباحثات وتطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية ونظام الأسد، سيعرض تلك الدول بالتأكيد للعقوبات الأمريكية.
ورجح المسؤول الأمريكية، قيام بلاده بفرض حزمة عقوبات جديدة ضد نظام الأسد، مبيناً، “أن واشنطن لم ولن تطبع علاقاتها مع بشار الأسد”.
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني تلقى في الثالث من تشرين الأول الحالي، مكالمة هاتفية من بشار الأسد تناولت تعزيز وتحسين الأوضاع بين البلدين.