بيدرسون: لا اجتماعات للَّجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لمجلس الأمن الدولي أن اللجنة الدستورية لن تعقد أي اجتماعات قبل نهاية العام الحالي.
جاء ذلك خلال جلسة في مجلس الأمن أمس الأربعاء بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك حول تطورات الأزمة السورية، واعتبر بيدرسون أن نتيجة الجولة السادسة التي عقدت في جنيف كانت مخيبة للآمال، مؤكداً أنه “للأسف الشديد لم يتم الاتفاق على تواريخ بشأن عقد اجتماعين آخرين قبل نهاية العام”.
وقال بيدرسون: “من المهم للجنة الدستورية أن تواصل عملها بروح من العجلة وتعمل بشكل مستمر للتوصل إلى نتائج”، مشدداً على أنه سوف يواصل مشاوراته النشطة مع الأطراف المعنية بغية معالجة التحديات.
وأضاف بيدرسون، “نحن بحاجة إلى تفاهم مشترك بشأن آلية العمل لمساعدة اللجنة الدستورية على أداء ولايتها، كما أننا بحاجة أيضا إلى تحديد تواريخ الجولتين المقبلتين”، مردفاً أن “التقدم في عمل اللجنة الدستورية يمكنه أن يساعد على بناء بعض الثقة بين الأطراف، وتحقيق ذلك يحتاج إلى إرادة سياسية لبناء أرضية مشتركة”.
وأعرب عن ارتياحه بشأن موقف ممثلي الدول الضامنة الثلاث لعملية أستانا (تركيا وإيران وروسيا)، خلال اجتماع اللجنة الدستورية الأخير.
واستدرك: “وتأكيدهم (الدول الثلاثة) على الحاجة لتسريع الجهود المشتركة المتعلقة بملف المحتجزين والمختطفين والمفقودين”، موضحا أنه دعا إلى عقد اجتماعات مع فريق العمل الخاص بهذا الملف، خاصة وأن هناك عشرات الآلاف من المختطفين والمحتجزين أو مما نعتبرهم في عداد المفقودين.
ويذكر أن الجولة السادسة من المباحثات في جنيف، جاءت وسط مماطلة ومراوغة مستمرة من طرف وفد نظام الأسد لكسب الوقت، إذ لم تتمكن الوفود المجتمعة ورغم جهود المبعوث الأممي وجولاته على كثير من الدول من تحقيق أي تقدم في هذا المسار.