الولايات المتحدة تدعو إلى حماية اللاجئين وعدم إجبارهم على العودة إلى سوريا
دعت الولايات المتحدة الأمريكية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى حماية اللاجئين السوريين، وعدم إجبارهم على العودة إلى سوريا.
جاء ذلك في كلمة لنائب المندوبة الامريكية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز خلال انعقاد جلسة لمجلس الأمن في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، بخصوص تطورات الملف السوري، وذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.
وقال ميلز: ” إن واشنطن تدعم كل الجهود للضغط على عدم عودة اللاجئين في هذه المرحلة باعتبارها سابقة لأوانها، وتتعهد بمواصلة دعمنا للدول الأعضاء في تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة”.
وحذر ميلز من ضغط أي دولة تستقبل اللاجئين السوريين بهدف إعادتهم إلى سوريا بما يمكن أن يؤثر في حياتهم أو حياة ذويهم، لافتاً إلى “انزعاج واشنطن بشدة من التقارير الواردة من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش اللتان توثقان الانتهاكات المروعة للأفراد اللذين عادوا إلى سوريا.
وأشار ميلز إلى أنه “ليس من المستغرب أن تكون العودة الطوعية للاجئين إلى سوريا في أدنى مستوى لها منذ عام 2016، وفقاً للمفوضية السامية للاجئين، مع تأكيد اللاجئين على أن الظروف في سوريا غير مناسبة للعودة الآمنة والكريمة، وأن سياسات نظام الأسد من الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري والتجنيد الإجباري ومصادرة وتدمير الممتلكات الخاصة، تشكل حاجزاً أساسياً أمام العودة.
وأكّد أن “الزيادة الأخيرة في أعمال العنف في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك الهجمات في دمشق وأريحا في 20 من تشرين الأول، تحث على ضرورة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ويعد ذلك عنصراً أساسياً في القرار 2254”.
وتطرق نائب مندوب الولايات المتحدة في حديثه إلى العقوبات الأميركية التي تستهدف نظام الأسد والمساهمين في استمرار الصراع في سوريا، بأن بلاده ملتزمة بالعمل مع الأطراف لضمان أن العقوبات لا تعرقل الجهود الإنسانية والإنعاش المبكر.