صحيفة الشرق الأوسط ترصد الوضع العسكري المتشابك في الشمال السوري
قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، في تقرير لها، أن الوضع العسكري متشابك بين “روسيا وتركيا وأمريكا” في مناطق شمال سوريا، إضافة إلى أن المسؤولين الأتراك والروس والأمريكيين يكررون ضرورة الالتزام الكامل بالاتفاقات الموقعة إزاء الترتيبات العسكرية في الشمال السوري، بجناحيه الغربي والشرقي.
وأكدت الصحيفة أن الاتفاقات الموقعة بين تلك الأطراف، ولدت من رحم العمليات العسكرية خلال السنوات الماضية، إلى أن استقرت البلاد على شكل مناطق نفوذ ثلاث، تشرف عليها جيوش الدول الثلاث مع شركاء أو حلفاء سوريين.
ونوهت إلى أن كل طرف يركز على اتفاقات محددة بين الطرفين، إذ تركز روسيا على اتفاق إدلب، وتركيا على اتفاق شرق الفرات لإبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن الحدود، بينما لا تريد الولايات المتحدة مهاجمة حلفائها الأكراد.
وأشارت الصحيفة، أن موسكو صعدت الضربات في إدلب قبيل لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، وأبقت على التنسيق شرق الفرات، بينما تصعد أنقرة حالياً وتحشد قواتها شرق الفرات وشمال حلب، قبيل لقاء أردوغان والرئيس الأمريكي جو بايدن.
ونوهت إلى نشر بوتين طائرات مقاتلة في القامشلي، حيث يزداد الضغط على الوجود الأميركي، في حين بدأت إيران الموجودة في البوكمال والميادين غرب الفرات، “تتسلل عبر القوة الناعمة إلى الجوار الأميركي”.
ورأى تقرير الصحيفة أن “هذه كلها مؤشرات تدل إلى ترابط تداخل المسار بين إدلب وحلب وشرق الفرات واختلاف تفسير العسكر لاتفاقات كتبها دبلوماسيون تنفيذاً لتوجيهات القادة السياسيين، وتشابك الوضع الميداني السوري بملفات إقليمية ودولية وثنائية أخرى بين أميركا وروسيا وتركيا”.