مسؤول أمريكي: عملية تركيا العسكرية المرتقبة في سوريا تواجه تعقيدات كثيرة
اعتبر نائب رئيس المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، والخبير في الأمن الإقليمي للشرق الأوسط “إيلان بيرمان”، “أن الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية مصدر قلق دائم وخطير في العلاقات التركية الأمريكية”.
وبحسب ما قاله “بيرمان”، فإن جذور المشكلة في علاقات البلدين ليست بالأمر الجديد، وإنما هي تراكمات من قرارات إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي دعم “أكراد سوريا” في إطار قتال تنظيم الدولة بدلاً من الاستثمار في نهج عسكري مباشر لواشنطن منذ البداية.
وأضاف، أن سياسية “أوباما” حول سوريا ودعم قوات سوريا الديمقراطية استمرت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ونقل موقع “الحرة” عن “بيرمان”، أن واشنطن تولي أهمية كبيرة من جهة دعم شركائها في قوات سوريا الديمقراطية بهدف منع عودة تنظيم “داعش” مجدداً في سوريا، واحتواء ملف المقاتلين الأجانب المحتجزين في معتقلات تتبع للأخيرة، معتبراً أن تلك النقاط هي جوهر المشاكل بين واشنطن وأنقرة.
من جانبه، استبعد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تأييد من الرئيس بايدن لشن هجوم جديد في سوريا ضد “الأكراد”.
وقال “جيفري”، “لا شك أن أردوغان لم يحصل على الضوء الـخضر من بايدن”.
وعزا جيفري أسباب ذلك، إلى “التواجد العسكري الأمريكي في شمال شرقي سوريا، وأن واشنطن غير مستعدة للتخلي عن شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية التي أثبتت فعاليتها في قتال تنظيم الدولة الذي لا يزال يشكل تهديداً للمنطقة”.
وأعتقد “جيفري”، أن أي هجوم عسكري تركي في سوريا، سواءً في شرق الفرات أو غربه سيؤدي إلى تصادم الجيشين الأمريكي والتركي.
وأشار أن القوات الروسية متواجدة على مقربة من القوات التركية الموجودة في المنطقة، وهو ما يعتبر تعقيداً جديداً لأي عملية عسكرية لتركيا في سوريا.