موقع أمريكي يكشف أسباب لقاء “بن زايد” و بشار الأسد في دمشق
كشف موقع “الحرة” الأمريكي أسباب ودوافع زيارة الوفد الإماراتي برئاسة وزير الخارجية عبد الله بن زايد إلى سوريا، ولقاءه مع بشار الأسد وعدد من مسؤولي نظامه.
واعتبر الموقع، أن زيارة الوفد الإماراتي قبل يومين، ليست أولى خطوات أبو ظبي في تطبيع مسار علاقاتها مع نظام الأسد، حيث سبقها خطوات إماراتية لإعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق في العام 2018.
وقال الموقع، إن الزيارة الرسمية إلى دمشق سبقها مكالمة هاتفية بين ولي عهد أماراه أبو ظبي وبشار الأسد في شهر آب/أغسطس الماضي.
وأضاف الموقع، أن بعض الدول العربية تسعى إلى تفعيل وتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد لإخراجه من العزلة الإقليمية والدولية التي يمر به منذ 10 سنوات.
وتعتبر الزيارة التي أجراها وفد إماراتي إلى سوريا قبل يومين، الأولى من نوعها منذ سنوات، وتأتي الزيارة بعد أشهر من مكالمة هاتفية جرت بين ملك الأردن عبد الله الثاني وبشار الأسد، والتي نتج عنها إعادة افتتاح عمان لمعبر “جابر” الحدودي المقابل لمعبر “نصيب” في الجانب السوري، إضافةً إلى عودة الرحلات البرية والجوية بين البلدين.
وكشف الموقع، أن التحركات السياسية التي نقوم بها بعض الدول العربية لتعويم نظام الأسد مجدداً، تأتي قبل أشهر من موعد انعقاد الجامعة العربية التي ستستضيفها الجزائر في شهر آذار/مارس المقبل.
وتحدث المحلل الإماراتي، “حميد الزعابي”، للموقع عن أهداف الزيارة زاعماً، “أنها خطوة دبلوماسية جريئة من قبل بلاده”، معتبراً، “أنها تهدف لحقن دماء السوريين”.
وأضاف “الزعابي”، “أن بلاده تريد إرسال رسائل سياسية من وراء الزيارة الأخيرة، مفادها أن الإمارات تدغم جهود عودة الاستقرار في سوريا”.
من جانبه، اعتقد المحلل الأردني، “زيد النوايسة”، أن بعض الدول العربية من بينها الأردن ومصر والإمارات وربما بتوافق عراقي تسعى لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
وزعم “النوايسة”، “أن ما تشهده سوريا من استقرار نسبي وسيطرة قوات نظام الأسد على 80% من الأراضي، دفع تلك البلدان إلى التفكير بإعادته إلى المحيط العربي”، مشيراً، “أن الكثير من الدول العربية باستثناء دولة أو بلدتين باتت تدرك أن مقاربتها مع الأزمة السورية خلال الـ 10 سنوات الماضية لم تكن صحيحة”.
ورأى “النوايسة”، “أن العنوان الأساسي الذي سيتصدر قمة الجامعة العربية في شهر آذار المقبل، سيكون عن عودة نظام الأسد إلى الجامعة من جديد”.
من جهتها، علقت الولايات المتحدة على الزيارة الإماراتية إلى سوريا، قائلة: “إنها لن تدعم جهود بعض الدول العربية لتعويم نظام وحشي وديكتاتوري”، ودعت تلك البلدان لإعادة النظر مجدداً حيال تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
يذكر أن الجامعة العربية، علقت عضوية نظام الأسد فيها منذ شهر تشرين الثاني من العام 2011، وذلك بعد اجتماعٍ طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة، على خلفية تصاعد أعمال العنف من قبل نظام الأسد بحق المدنيين.