نظام الأسد يزعم استمرار تعاونه مع منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” بعد طلب أممي بذلك
استعرضت ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، التقرير الشهري الـ98 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج سوريا الكيميائي، في جلسة لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وخلال التقرير طالبت نظام الأسد بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وبحث التقرير الذي استمر ما بين الفترة الممتدة من 24 تشرين الأول إلى 23 تشرين الثاني الماضيين، أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر عام 2013 بشأن إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وأشارت ناكاميتسو خلال إفادتها أنها: “تشارك الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) تأكيداته المتكررة من قبل، برفضه استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وتحت أي ظرف ومن جانب أي طرف، وإفلات مستخدميها من العقاب أمرٌ غير مقبول”.
وطالبت ناكاميستو، حكومة نظام الأسد بالتعاون التام، مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولابد من تحديد هوية جميع من استخدموا الأسلحة الكيميائية ومساءلتِهم، وأوضحت ناكاميتسو لأعضاء المجلس أن إعلان نظام الأسد إنهاء برنامجه الكيميائي “غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118”.
من جهته زعم مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير “فاسيلي نيبيزيا” أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “يمتلئ بالتلاعب الواضح والغش والتضليل المدفوع باعتبارات سياسية”.
فيما أبدى نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفير “ريتشارد ميلز”، في إفادته خلال الجلسة أسفه الشديد، لفشل سوريا في الوفاء بالتزاماتها، منوّهاً إلى: “تجاهلها المستمر والفاضح لدعواتنا جميعاً بوقف استخدام الأسلحة الكيميائية والكشف عن برنامجها بشكل كامل والقضاء عليه بشكل يمكن التحقق منه”.
وأكد، أن: “الولايات المتحدة ستستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك العقوبات، لتعزيز المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيماوية”.
من جهته ادعى مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن نظامه مستمر في تعاونه مع منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، وطالب بضرورة التخلص من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط “لأنها تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”، على حد زعمه.
يشار إلى أن نظام الأسد بالغ في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري الأعزل في مناطق متعددة من سوريا، دون محاسبة فعلية إلى الآن.