خلال العام الماضي.. نحو 5 آلاف مدني غادروا مخيم الركبان
خرج قرابة الـ 5 آلاف مدني من مخيم الركبان للنازحين، الواقع عند المثلث الحدودي ما بين سورية والأردن والعراق خلال عام 2021.
وقال رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ماهر العلي لفرش: “نحو 5000 شخص غادروا مخيم الركبان خلال عام 2021، واتّجهوا إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية من خلال موافقة أمنية، ومنهم من دفع مبالغ مالية إلى مهرّبين لتسهيل وصولهم عبر البادية السورية التي يسيطر عليها نظام الأسد”.
وأضاف العلي أنّ “ثمّة أسباباً عدّة دفعتهم إلى ذلك؛ أوّلها عدم توفّر الطبابة والتعليم نهائياً في المخيم، بالإضافة إلى انقطاع المساعدات الإنسانية عن قاطني المخيم منذ سنوات، وسوء الأحوال المعيشية في مخيم الركبان”.
ونوه العلي أن هناك عدة أسباب أخرى دفعت السوريين إلى مغادرة المخيم، منها: الضغوطات الأمنية، والاعتقالات التعسفية التي يتعرّضون لها من قبل فصيل مغاوير الثورة التابع للمعارضة السورية والمدعوم من قبل قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف″.
وأشار رئيس مجلس العشائر ماهر العلي خلال حديث لفرش، أن “فصيل مغاوير الثورة اعتقل على فترات متقطعة أشخاصاً من المخيم، وطلب في مقابل الإفراج عنهم مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 آلاف و40 ألف دولار أميركي، وهذا سبب آخر يدفع إلى المغادرة”.
وشهدت المنطقة انتشار لفصيل مغاوير الثورة لم تعرف الأسباب حتى اللحظة، وأغلقوا المشفى التي تتبع لمجلس العشائر بالسواتر الترابية من كل الأطراف، واختباء العناصر بين المدنيين.
وقال مجلس العشائر خلال بيان له إلى التحالف الدولي في التنف، “هذا مستشفى مدني قام مجلس عشائر تدمر بإصلاحه، لماذا تسمح لشركائك مغاوير الثورة بتعقيد الوصول ومضايقة الموظفين؟ لا نرى أي تحسن بعد تنبيهك بالمشكلة عدة مرات، بهذه الطريقة تضيفون إلى الأعباء بدلاً من تخفيف العبء عن الشعب السوري”.
ويعتبر مخيم الركبان هو أحد مخيمات النازحين السوريين التي أُقيمت خلال الحرب في سوريا، ويقع على الحدود السورية الأردنية في منطقة الركبان وهي منطقة نائية قاحلة تمامًا، ويؤوي المخيم الذي تأسس عام 2014، نحو عشرة آلاف نازح حالياً، من نحو أربعين ألفاً كانوا يقطنوه قبل سنوات، ويقع المخيم ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلومتراً أقامها التحالف الدولي في منطقة حدودية فاصلة بين سوريا والأردن وأنشأ فيها قاعدة التنف العسكرية.