كشف نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا “أوليغ جورا فليوف” يوم أمسٍ الثلاثاء، عن أسباب امتناع نظام الأسد عن الرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء اللاذقية التجاري فجر الاثنين.
وقال “جورا فيلوف”، “أن قوات الدفاع الجوية السورية امتنعت عن الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية، نتيجة لوجود طائرة عسكرية تتبع للقوات الجوية الروسية كانت تهبط في قاعدة حميميم”.
وأضاف، أن الطائرة العسكرية الروسية كانت وقتها في مرمى منظومات الدفاع الجوية التابعة لنظام الأسد أثناء قيام الطائرات الإسرائيلية بتنفيذ غاراتها على ميناء اللاذقية التجاري، ما حال دون رد قوات الأخيرة عن الهجوم الصاروخي.
وعن الهجوم الإسرائيلي على الميناء، أوضح “جورا فيلوف”، أن طائرتين إسرائيليتين من طراز “إف-16” استهدفتا بأربعة صواريخ موجهة ميناء اللاذقية التجاري، دون دخولهما الأجواء السورية.
وأشار، أن الأضرار التي لحقت بالهجوم اقتصرت على المادية، وإنها ليست كبيرة.
وتعرض ميناء اللاذقية التجاري وبالتحديد ساحة “الحاويات” فيه إلى غارات إسرائيلية فجر الإثنين الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد “سانا”.
ويعتبر الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف ميناء اللاذقية التجاري، الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري.
ووفقاً لما ذكرته وسائل إعلام عبرية، فأن الهجمات الصاروخية التي ضربت الميناء استهدفت شحنات أسلحة إيرانية وصلت إلى سوريا عبر البحر، ليصار إلى إرسالها بشكل سري إلى الميليشيات التي تمولها إيران في البلاد ولبنان، ومن بينها ميليشيا “حزب الله” اللبناني.