بمساعدة الفار.. مصر تجتاز غينيا بيساو بشق الأنفس وتنعش آمالها في كأس أمم أفريقيا
أنقذ حكم الفيديو المساعد “فار” (VAR) منتخب مصر من السقوط في فخ التعادل مع غينيا بيساو، وألغى هدفا رائعا للمنافس، لتحقق مصر فوزا صعبا 1-صفر وتنعش آمالها في التأهل للدور ثمن النهائي بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الكاميرون.
سجل صلاح هدف الفوز لمصر في الدقيقة 69 ليقود المنتخب المصري إلى المركز الثاني برصيد 3 نقاط في المجموعة الرابعة التي تتصدرها نيجيريا بـ6 نقاط، -التي ضمنت التأهل لثمن النهائي- إذ سبق لها الفوز 1-0 على مصر في أول مباراة.
وتواجه مصر المنتخب السوداني وله نقطة واحدة من مباراتين، -وهو نفس رصيد غينيا بيساو- في المباراة الأخيرة بدور المجموعات.
سيطرت مصر على الشوط الأول وقادت 11 هجمة على مرمى غينيا بيساو منها 5 هجمات خطيرة، ومنع القائم الأيسر هدفين لمحمد صلاح في الدقيقة 2 ومصطفى محمد في الدقيقة 17.
ورغم تراجع مستوى مصر في الشوط الثاني، وبداية سيطرة غينيا على الكرة، فإن صلاح نجح في التسجيل من تصويبة مباشرة لعرضية السولية في الدقيقة 69.
لكن المنتخب الغيني استعاد السيطرة وبدأ يشكل خطورة، وفاجأ ماما بالدي الدفاع المصري باختراق بمجهود فردي من الناحية اليسرى أنهاه بتصويبة رائعة سكنت الزاوية اليسرى لمحمد الشناوي، وسط اعتراض من لاعبي مصر لوجود مخالفة قبل الهدف.
رضخ الحكم لضغط الاعتراض ونصيحة حكم الفيديو المساعد وخرج لمشاهدة اللعبة مجددا وعاد ليلغي الهدف ويحتسب مخالفة على بالدي، وهو قرار قد يكون صحيح نسبيا لأن بالدي مسك المدافع المصري من رقبته كما لمس قدمه الثابتة على الأرض مما حركها من مكانها وأفقده توازنه فسقط على الأرض، لكن المدافع هو الآخر مسك المهاجم، وهناك قاعدة تحكيمية أنه في حالة المسك المتبادل لا تحتسب المخالفة وهو ما جعل الحكم يحتسب الهدف في البداية.
وقد يكون الدافع وراء قرار الحكم بإلغاء الهدف بعد مراجعة الحالة في شاشة الفار، أن لمس قدم المهاجم لقدم المدافع أفقدته توازنه، إضافة إلى أن مسك المهاجم كان الأكثر تأثيرا وأنهى الصراع لصالحه بسقوط منافسه ومروره بالكرة، كما أنه كان في نهاية الالتحام فيما كان مسك المدافع في بدايته ولم يكن مؤثرا بشكل كبير.
وأنقذ الشناوي فرصة تعادل غينية ثانية بتصديه لتصويبة صاروخية لموريتو كاساما في الوقت بديل الضائع.