صحيفة فرنسية: السلام في سوريا بعيد المنال والتوازنات الخارجية خلقت هدوءاً مضطرباً
ذكرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية في مقال لها، أن “الوضع الحالي في سوريا لا يزال هشا والسلام حلم بعيد المنال”.
وأشار رئيس تحرير الصحيفة جان كريستوف بلوكين، في المقال إلى أن السوريين الذين يواجهون ظروفا معيشية كارثية، نصفهم منفي أو مشرد، و80% منهم تحت خط الفقر، وهم مشتتون بين حكم قوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي وهيئة تحرير الشام في الشمال الغربي، في حين يحكم نظام الأسد ثلثي الأراضي بطريقة عشوائية، ويتنازل عن جزء من السيطرة للميليشيات الإيرانية، ولا يزال تنظيم الدولة ينفذ بضع الغارات في الصحراء.
واعتبر “بلوكين” أن سوريا تعيش في “هدوء مؤقت مضطرب”، “تحفظه توازنات بين القوى المسلحة تحت رعاية قوى خارجية تهيمن عليها روسيا”.
وذكرت الصحيفة أنه رغم الوضع الهش، فإن “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عزز مكاسبه بتقديم وثيقة تأسيسية، والتخطيط لإجراء انتخابات من شأنها أن تعزز نظام الحزب الواحد، من أجل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين ما زالتا موجودتين عسكرياً في المنطقة”.
وتمثّل هذه “الانتخابات” في شمال شرق سوريا “مصدر إزعاج شديد لتركيا”، التي تسيطر على مناطق محاذية لمناطق “الاتحاد الديمقراطي”، أكبر أحزاب “الإدارة الذاتية”، بحسب الصحيفة.