نيويورك تايمز: القوات الأمريكية استهدفت سد الطبقة بأكبر القنابل التقليدية لديها
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها، إنّ القوات الأميركية قصفت سد الطبقة على نهر الفرات، في 26 آذار/مارس 2017، أثناء سيطرة تنظيم الدولة عليه.
وعلى الرغم من وجود مخاوف وتحذيرات من دمار السد ووقوع آلاف الضحايا المدنيين، لم يمنع ذلك القوات الأمريكية من استهدافه.
وبحسب الصحيفة فإن مسؤولين سابقين أبلغاها بتنفيذ القوات الخاصة الأميركية ووحدة تابعة لها تدعى “Task Force 9” عملية بالغة السرية ضد السد، باستخدام أكبر ما لدى الترسانة الأميركية من قنابل تقليدية، من ضمنها قنبلة واحدة خارقة التحصينات على الأقل، من طراز “BLU-109”.
ونقلت عن شهود عيان إنّ قنبلة واحدة اخترقت 5 طبقات من المباني، رافقها اندلاع النيران وتعطل الأجهزة.
ولفتت التقرير إلى أنّ القصف حدث “على الرغم من وجود تقرير عسكري يحذّر من قصف السد، حرصًا على عدم حدوث فيضان يؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين”.
وقالت الصحيفة إن القيادة المركزية الأميركية، في ردٍ على أسئلة الصحيفة، اعترفت بإلقاء 3 قنابل زنة الواحدة منها 2000 رطل، إلا أنّها نفت أن تكون استهدفت السد وإنّما الأبراج التابعة له.
من جهتها، دافعت وزارة الدفاع الأمريكية عن الضربة قائلة إنها “استهدفت أبراج مراقبة السد وليس هيكل السد”.
وقال الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية، إن “التحليل أكد أنه من غير المرجح أن تسبب الضربات على الأبراج الملحقة بالسد، أضرارًا هيكلية لسد الطبقة نفسه”. وأضاف أن السد لم ينهار، قائلا: “هذا التحليل أثبت دقته”.