مصر: نواصل مشاوراتنا مع الدول العربية لتحقيق عودة سوريا إلى الجامعة العربية
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي في سلطنة عمان يوم الأحد الماضي، إنه يجب على نظام الأسد اتخاذ إجراءات لتسهيل عودته إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف، “أنهم يتطلعون لعودة سوريا لمحيطها العربي وأن تكون عنصراً داعماً للأمن القومي العربي”، وفقاً لتعبيره.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن “شكري” قوله، إن بلاده ستواصل مشاوراتها مع كافة الدول العربية لتحقيق “عودة سوريا إلى نطاقها العربي”، داعياً حكومة نظام الأسد لاتخاذ مزيد من الإجراءات التي تسهل عودته للجامعة العربية.
وتقود كل من عمان وأبو ظبي، تياراً عربياً لتسريع تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ورفع العقوبات الاقتصادية عنه والسعي لإعادته للجامعة العربية، تؤيدهما بذلك كل من مصر ولبنان والعراق والجزائر.
من جهته، كشف دبلوماسي عربي لصحيفة “الشرق الأوسط”، “أن واشنطن تضغط عبر قنوات دبلوماسية على عدد من الدول العربية لمنع تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإعادته للجامعة العربية، قبل حصولها على ضمانات تتعلق بالعملية السياسية والتخلص من النفوذ الإيراني”.
وكانت الولايات المتحدة أكدت في وقت سابق، رفضها لمساعي عدد من الدول العربية لإعادة تعويم نظام الأسد وللتطبيع السياسي والاقتصادي معه.
وفي السياق، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحات الشهر الماضي، إن بلاده لن تطبع علاقاتها مع نظام الأسد، مشيراً، أن أسباب تعليق عضويته في الجامعة العربية لم تتغير.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقابلة سابقة مع قناة “فرانس 24″، “أن قرار عودة سوريا إلى محيطها العربي ليس أردنياً بل قراراً عربياً”.
يشار أن الجامعة العربية، أعلنت قبل يومين عن تأجيل قمتها السنوية على مستوى الزعماء والتي كانت مقررة في الـ 22 من شهر آذار/مارس المقبل في الجزائر.