الولايات المتحدة: على مجلس الأمن متابعة الحلول السياسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية في سوريا
قالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: “إن الوضع الإنساني في سوريا يشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، ويجب على مجلس الأمن الدولي متابعة الحلول السياسية، وبذل كل ما بوسعه للتخفيف من المعاناة الإنسانية والتركيز على احتياجات الشعب السوري”.
وأضافت جرينفيلد: “في ظل ظروف الطقس القاسي يعاني الشعب السوري من انخفاض درجات الحرارة والطقس القاسي، ويحتاج الملايين إلى الإمدادات الأساسية لفصل الشتاء، مثل الخيام والبطانيات والمعاطف ووقود التدفئة”.
وأكدت: “أن الاحتياجات الغذائية في أعلى مستوياتها منذ بدء الأزمة، ولا يستطيع ملايين الأشخاص الحصول على المياه الكافية والآمنة عبر شمالي سوريا بشكل موثوق، وزاد انتشار الأمراض التي تنقلها المياه ازدياداً حاداً”.
وأشارت جرينفيلد: “أن بلادها ما زالت أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية لسوريا، مطالبة مجلس الأمن بأنه
وطالبت المجلس: “أنه ينبغي علينا فعل المزيد للتخفيف من حالة الطوارئ الإنسانية المستمرة، وينبغي أن يزيد الجميع دعمهم المالي لمساعدة نحو 4 ملايين سوري بحاجة إلى الدعم لمواجهة فصل الشتاء”.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة “تدعم جميع أساليب المساعدة للشعب السوري في مختلف أرجاء البلاد، بما في ذلك عمليات التسليم عبر الخطوط وعبر الحدود”.
وشددت جرينفيلد على أنه “لا ينبغي أن يعمل مجلس الأمن لضمان بقاء باب الهوى مفتوحاً فحسب، بل أن تكون الخيارات العابرة للحدود متاحة أيضا لتلبية الاحتياجات الإنسانية”.
ووفق السفيرة الأميركية فإنه “إذا وضعنا السياسة جانباً وركزنا على احتياجات السوريين حصراً، نجد أن هذا العمل البسيط سيوفر العناصر الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك الإمدادات الطبية”، مشيرة إلى أنها “تعتبر مهمة بشكل خاص في الوقت الحالي في سوريا التي تتمتع بأحد أقل معدلات التطعيم ضد جائحة كورونا في الشرق الأوسط ومختلف أرجاء العالم”.