منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد استهداف بلدة كفرزيتا بالسلاح الكيماوي
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير لها، استهداف بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي بالسلاح الكيماوي، في تشرين الأول من العام 2016.
وذكر تقرير المنظمة، أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها تلقت معلومات بأن الاستهداف تم باستخدام أسطوانتي كلور صناعيتين تحتوي على غاز سام بالقرب من مستشفى ميداني في كفرزيتا، مشيرةً إلى أن ما يقرب من 20 شخصاً عانوا من الاختناق وصعوبات في التنفس.
وأوضحت المنظمة أن البعثة أجرت مقابلات مع شهود، وحصلت على أدلة رقمية، كما حصلت على إحدى أسطوانات الكلور الصناعية التي تم استردادها من موقع الحادث في البلدة، مشيرةً إلى أن الأسطوانة منقوشة بعلامات كتب عليها “CL2″، وهي الصيغة الجزئية لغاز الكلور السام.
وقامت البعثة بإجراء تحليلات كيميائية خارج الموقع من قبل مختبرات مستقلة، ودراسات ميكانيكية، ومحاكاة رقمية لتقييم الضرر المرئي على الأسطوانة، وتمكنت من ربط أسطوانة الكلور مع الحادثة في بلدة كفر زيتا.
وأوضحت البعثة أن الأسطوانة تمزقت نتيجة قوة ميكانيكية وأطلقت مادة مهيجة سامة، تؤثر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية، مشيرةً أن التقرير “خلص إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن أسطوانة الكلور الصناعية استخدمت كسلاح”.
وشاركت البعثة النتائج التي توصلت إليها مع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، مشيرةً أنها سترفعه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت قد استهدفت مروحيات تابعة لنظام الأسد بلدة كفرزيتا، في 1 تشرين الأول من العام 2016، ببرميلين متفجرين يحتويان على غاز الكلور السام، ما تسبب بحدوث حالات الاختناق في صفوف المدنيين.