جيفري: غياب الرؤية الأمريكية تجاه سوريا يعرقل الحل السياسي
اعتبر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، أن غياب وضوح سياسة إدارة بايدن بما يتعلق بالقضية السورية، يعرقل حل المشاكل المعقدة في البلاد.
وقال “جيفري” في مقابلة مع قناة “سي أن أن” تورك أمس، إن الإدارة الأمريكية لا تمتلك استراتيجية واضحة وشاملة من شأنها إيجاد حلول للمشاكل المعقدة في سوريا، مشيراً، أن استمرار تواجد قوات بلاده هناك يأتي لعجز نظام الأسد عن محاربة تنظيم الدولة.
وأضاف، أن القوات الخاصة الأمريكية قتلت زعيم تنظيم الدولة في إدلب مؤخراً، إلا أن نشاط التنظيم العسكري لا يزال مستمراً، والمعارك التي وقعت قبل أيام في الحسكة تؤكد أن خطر التنظيم لا يزال قائماً وهو ما يهدد شعوب سوريا والعراق وتركيا وأوروبا وغيرها من الدول.
وأكد، أن التواجد العسكري لبلاده سيستمر في شمال سوريا والعراق، بسبب استمرار نشاط تنظيم الدولة في مناطق نظام الأسد العاجز عن القضاء عليه، ولهذا ستبقى قوات عسكرية أمريكية مصغرة في المنطقة، مشيراً إلى وجود تواصل مع تركيا لحل تلك المواضيع، لكن عدم وضوح السياسة الأمريكية حول سوريا يعرقل إيجاد الحلول لتلك القضايا.
وتابع، أن الكثير من المشاكل العالقة في سوريا تمثل تهديدات ومخاوف لتركيا، إضافة إلى مخاوف إسرائيل من صواريخ إيران ومشكلة الترسانة الكيميائية التي يمتلكها نظام الأسد، ومشكلة ملايين اللاجئين السوريين، معتبراً أن تلك المشاكل ستبقى بلا حلول في حال عدم وجود خطة أمريكية شاملة حيال سوريا.
وتطرق “جيفري” خلال المقابلة إلى العلاقات الأمريكية-التركية، قائلاً: “إن الجانبين يعانيان من خطر تنظيم الدولة ومن قرب روسيا من المنطقة وبرنامج إيران النووي”، لافتاً، أنه لا يمكن للبلدين تخطي تلك المشاكل دون التنسيق بينهما.
وكان “جيفري” حذر في وقت سابق، الإدارة الأمريكية من خطر تجاهل القضية السورية وإبقائها في الخلف، وتركيز جهودها على الملف النووي لإيران.
وقال في مقال سابق بمجلة “فورين أفيرز”، إن انتصار نظام الأسد سيشجع الحكام المستبدين في العالم على ارتكاب المجازر بحق شعوبهم للاحتفاظ بالسلطة، مشيراً أن ذلك سيزيد من التوغل الروسي والإيراني في المنطقة.